نيويورك: تعقد الدول الست الكبرى اليوم الخميس اجتماعا تشاوريا في نيويورك يتناول البحث في فرض عقوبات جديدة ضد إيران على خلفية برنامجها النووي. وأعلنت الصين مشاركتها في الاجتماع ، رغم تأكيد معارضتها فكرة فرض عقوبات جديدة على إيران، وهي الفكرة التي طرحتها الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الأوروبيون. من جهته أشار وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير إلى أهمية حضور الصين اليوم للاجتماع . وقال كوشنير أمام لجنة الشئون الخارجية بالجمعية الوطنية الفرنسية: "إن حضور الصين لهذا الاجتماع أمر إيجابي وإن كان ليس بمقدوره أن يحكم مسبقا علي نتائج هذا الاجتماع". ولم يحدد كوشنير المستوي السياسي الذي سيعقد به هذا الاجتماع . وكان وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي أعلن أمس الأربعاء ان اقتراح الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن تبادل الوقود النووي اللازم لمفاعل الابحاث في طهران يمكن تطبيقه سريعا اذا ابدت الدول الكبرى "ارادة سياسية". وقال متكي "اقتراح تبادل الوقود ما زال على الطاولة وبامكاننا تنفيذه" ، مضيفا "أجرينا مباحثات مباشرة وغير مباشرة مع كافة الاطراف المعنية في مجموعة فيينا وبحثنا الجوانب المختلفة لاطار معقول لتبادل الوقود، مؤكدا ان بالامكان تنفيذ الاقتراح "في مهلة قصيرة اذا ابدت الدول الكبرى رغبة سياسية". واقترحت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اكتوبر/تشرين الاول 2009 في فيينا ان تسلم ايرانروسيا 70% من اليورانيوم الضعيف التخصيب (3,5%) الذي تمتلكه لتخصيبه بنسبة 20% قبل تحويله في فرنسا الى وقود لمفاعل الابحاث الطبية في طهران. ودعمت الدول الست الكبرى هذا الاقتراح ، الا ان طهران رفضت تسليم اليورانيوم الضعيف التخصيب مشترطة ان يتم التبادل في الاراضي الايرانية وبشكل متزامن. وترفض ايران تعليق برنامج تخصيب اليورانيوم رغم سلسلة من العقوبات اقرها مجلس الامن الدولي مؤكدة ان نشاطاتها محض سلمية. وشددت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الضغط من اجل استصدار عقوبات جديدة ضد ايران لكن الصين وروسيا ما زالتا متحفظتبن على فرض عقوبات جديدة. واستخف متكي باحتمال صدور عقوبات جديدة آملا ان "يتخذ مجلس الامن موقفا معقولا" وقال "اذا سلكوا نفس الطريق الخاطئ كما حصل في الماضي فانهم سيصلون الى نفس النتيجة".