قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن قضية توقيف رجل الأعمال إيراني الأصل رضا صراف لا تتعلق بتركيا، ولا يمكن تقييم الموضوع في إطار قضية غسيل أموال أم لا دون معرفة الأسباب. ونقلت محطة "خبر تورك" الفضائية عن أردوغان قوله في تصريحات للصحفيين اليوم الثلاثاء في مطار "آتاتورك" الدولي باسطنبول قبيل مغادرته إلى واشنطن للمشاركة في أعمال قمة "الأمن النووي"، إنه إذا كان الموضوع في هذا الإطار، فينبغي التركيز حينئذ على "كبير" غسيل الأموال الفعلي المقيم بولاية "بنسلفانيا" الأمريكية - في إشارة إلى الداعية الإسلامي فتح الله جولن، موضحا أن هناك محامين يقومون بالدفاع عن صراف. وأشارت صحف علمانية معارضة إلى أن اعتقال صراف في الولاياتالمتحدةالأمريكية وضع أردوغان في موقف حرج للغاية، في ظل وجود احتمالات قوية لأن تمتد التحقيقات لفضيحة الفساد والرشاوي الكبرى التي شهدتها تركيا في 17–25 ديسمبر الماضي وطالت أربعة وزراء من حكومة رئيس الوزراء السابق أردوغان وامتدت لنجله بلال. وكانت السلطات الأمريكية قد ألقت القبض على صراف على خلفية لائحة اتهام قدمتها محكمة جنائية في مدينة "مانهاتن" بتهمة مشاركته في تحويل مئات الملايين من الدولارات إلى إيران للتحايل على العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران. وأكد أردوغان في تصريحاته اليوم الثلاثاء أنه سيتم عقد مباحثات رفيعة المستوى ومحادثات ثنائية مع عدد من زعماء الدول على هامش قمة الأمن النووي في دورتها الرابعة، فضلا عن لقاءات مع عدد من كبار المستثمرين في الولاياتالمتحدةالأمريكية ولقاءات مع الأوساط الأكاديمية والإعلامية وقادة الرأي. وردا على سؤال حول ما إذا كان الهجوم المسلح مؤخرا على معسكر "بعشيقة" بشمالي مدينة الموصل العراقية جاء ردا على زيادة أعداد القوات التركية بالمعسكر، قال أردوغان إن مدافع "الهاوتزر" وطائرات التحالف الدولي والطائرات التركية المقاتلة ردت على الهجوم ودمرت مواقع تنظيم داعش. وأوضح أردوغان قائلا "إن أعداد قواتنا هناك كافية للرد على هذه الأعمال، وإذا تطلب الأمر فإن طيراننا الحربي وبالتنسيق مع قوات التحالف في وضع يمكنها فيه الرد على هذه الأعمال".