وافق المجلس التنفيذي لرابطة الجامعات الإسلامية الذي عقد في العاصمة القطرية الدوحة على قبول انضمام كلية الدراسات الإسلامية بقطر إلى عضوية رابطة الجامعات الإسلامية. وجاءت هذه الموافقة في اجتماع المجلس التنفيذي للرابطة (الاجتماع الثاني / الدورة التاسعة) والذي عقد برئاسة د. عبد الله بن عبد المحسن التركي رئيس الرابطة، ود. جعفر عبد السلام الأمين العام للرابطة.
وحضره رؤساء وممثلو جامعات الأزهر الشريف، القاهرة، وعين شمس بمصر، والقدس بفلسطين، والإمام محمد بن سعود، وجامعة نايف، والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية.
وجامعة دار السلام كونتور بإندونيسيا، والأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بالجزائر، والملك فيصل بتشاد، والإمام الأوزاعي بلبنان، وجامعة أم درمان الإسلامية بالسودان.
وكلية الدراسات الإسلامية في قطر ، إحدى الكليات التابعة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع (Qatar Foundation) والتي تهتم بإطلاق قدرات الإنسان.
وتُعد كلية الدراسات الإسلامية، التي تم تأسيسها في عام 2007،مركزًا دوليًا للحوار والفكر الإسلامي، يلتزم بتعزيز البحوث في مجال الثقافة الإسلامية.
وتأصيل مفهومي الحوار والفكر الإسلامي، وتسعى في سبيل تحقيق هذا الهدف إلى تعزيز مفهوم البحث في الثقافة الإسلامية، المرتكز على مبادئ قبول التعدد الفقهي والتسامح والفهم الصحيح للدين الإسلامي.
وتتسم الدراسة في الكلية بمناخها الفكري المنفتح، وهو لبّ الدراسة فيها، ما يفسح المجال لعلماء المستقبل لأن يتعلموا صحيح الدين من ذلك النبع الصافي المستمد من العقيدة والثقافة الإسلامية، بهدف تخريج جيل من العلماء المستنيرين القادرين على التعامل مع كل ما يطرأ في أي مجتمع إسلامي في العالم.
والدراسة بالكلية متاحة للدراسين من شتى أنحاء العالم وهي خاصة بمرحلة الدراسات العليا. وتشمل برامج الماجستير التي توفرها الكلية ما يلي ماجستير الدراسات الإسلامية - تخصص فقه معاصر - وتخصص أديان وفكر معاصر.
وهناك أيضا تخصص الماجستير في السياسة العامة في الإسلام، وأخر في التمويل الإسلامي، وماجستير آداب في المجتمعات الإسلامية المعاصرة، فضلا عن ماجستير العلوم في العمارة الإسلامية والتخطيط الحضري.
في حين تتضمن برامج الدبلوم في الكلية التخصصات التالية: (التمويل الإسلامي- السياسة العامة في الإسلام- الدراسات الإسلامية العامة)
هذا وتتبع الكلية ستة مراكز بحثية متخصّصة، تتيح لطلاب الدراسات العليا والمقيمين والعلماء الزائرين الفرصة لدراسة المواضيع محل البحث والاهتمام، انطلاقاً من أن البحث بمفهومه الواسع يشكّل إحدى الركائز الأساسية في الإسلام.
والمراكز التابعة للكلية، هي مركز القرضاوي للوسطية الإسلامية والتجديد، ومركز الاقتصاد والتمويل الإسلامي، ومركز المجتمعات الإسلامية المعاصرة.
ومركز الحوكمة والسياسة العامة، ومركز التخطيط الحضري والعمارة الإسلامية، ومركز الشيخ محمد بن حمد آل ثاني لإسهامات المسلمين في الحضارة..
ويأتي قبول انضمام الكلية إلى عضوية رابطة الجامعات الإسلامية إنطلاقا من تنامي دورها على المستوى العالمي، وتقديم صورة صحيحة للإسلام والمسلمين باللغات الحية، ولأنها قد خرَّجت دفعتين منذ تأسيسها عام 2007م. إلي جانب تنامي دورها العلمي والاجتماعي في المجتمع القطري، لذا يقبل الدارسون على الالتحاق بها.
كما أنها قد قدمت عدة برامج للدراسات العليا غير مسبوقة في الجامعات الإسلامية، مثل برنامج العمارة الإسلامية، وبرنامج الحضارة الإسلامية.
بالإضافة إلى أنها تضم عددا وافرا من الأساتذة المتخصصين في الدراسات الإسلامية بصورها المتعددة، ويُقبل عليها الآن الدارسزن من قطر ومن الإمارات العربية ومن بلدان أخرى عديدة، وتضم أساتذة وباحثين من شتى دول العالم.
ويتولى عمادة الكلية العالم المصري الدكتور حاتم عبد الجليل القرنشاوي، الأستاذ بجامعة الأزهر، والعميد السابق لكلية التجارة بنات بجامعة الأزهر، والذي أسهم في نقل الكلية من المحلية إلى العالمية.
وفي نهاية الاجتماع تسلم عميد الكلية الدكتور حاتم القرنشاوي درع رابطة الجامعات الإسلامية من رئيسها د. عبد الله التركي وأمينها العام د. جعفر عبد السلام بمناسبة قبول عضوية الكلية في الرابطة.