أفاد تقرير صادر عن مجموعة "سي إي إي" باحتمال انفصال وسط وشرق أوروبا عن الأسواق الناشئة في العالم. واستند التقرير الذي نقلته صحيفة دير ستاندر النمساوية الواسعة الانتشار، إلى التوقعات بالنمو الاقتصادي في منطقة اليورو (19 دولة) واقتصاد وسط وشرق أوروبا مرتين لهذا العام. وأشار التقرير إلى التوقعات بزيادة الناتج المحلي الإجمالي بوسط وشرق أوروبا بنسبة 3.1 في المئة هذا العام. ومع ذلك فإن النمو المتوقع هذا العام أقل من العام الماضي 2015، لكنه ضعفي النمو في منطقة اليورو (1.6 في المئة). ويتوقع صندوق النقد الدولي انخفاض النمو الاقتصادي للبرازيل وروسيا والهند والصين والدول ذات الاقتصادات الناشئة السريعة النمو والبلدان المصدرة للسلع الأساسية والمعدلة بشكل كبير، بينما يظل النمو الاقتتصادي لمنطقتي أوروبا الوسطى والشرقية، مستقراً حسب التوقعات. وأضاف التقرير، إنه على ما يبدو، فإن بلدان أوروبا الوسطى والشرقية قد "تنفصل" عن الأسواق العالمية الناشئة في مواجهة التطورات المتباينة بشكل واضح. وأشار إلى أن استنفاذ هاتين المنطقتين لكامل إمكانياتهما الاقتصادية سيساهم في النمو الاقتصادي بهما هذا العام والعام المقبل أيضاً. وأضاف أن الاقتصاد في المنطقتين يستفيد حالياً من انخفاض أسعار النفط العالمي، ما يساهم في خفض أسعار السلع الأساسية. ونوه التقرير إلى أن المنطقتين استفادا في العامين الماضيين من انخفاض التضخم إلى حوالي صفر في المائة، وكذلك استقرار العملات بها بشكل نسبي. ولفت التقرير إلى أن توقعات النمو لمنطقة أوروبا الوسطى والشرقية لا تزال تبدو هادئة إلى حد ما للعام الحالي، بسبب ضعف تدفق أموال الاتحاد الأوروبي والطلب الخارجي، لكن التقرير توقع زيادة في الاستهلاك الخاص فيهما بسبب النمو الكبير في قطاع العمالة والأجور الحقيقية.