تخلق فئة كثيرة منا أعذاراً مختلفة لتبرير خوفها من السباحة، لكن إذا ما اتبعتم هذه النصائح ستتخلصون من الخوف من الماء و ستواظبون على تلك الرياضة بشكل منتظم. من جانبه، أكد يوري كودينوف مدرب السباحة، وبطل العالم في السباحة ثلاث مرات لمسافة 25 كيلومتراً في المياه المكشوفة، إن الأشخاص الذين يرفضون السباحة لخوفهم من الماء أو الغرق، يجب عليهم البدء في مسابح الأطفال كخطوة أولى، ثم الانتقال تدريجياً عندما يخف الخوف وتزداد الثقة في النفس، إلى المسابح أكثر عمقاً. المرحلة الثانية هي عدم النزول إلى العمق قبل التمكن من السباحة، كما يجب التدرب على وضع إيقاع للتنفس تحت الماء، لكن المشكلة الكبيرة التي تواجهه الكثيرون هي التوتر، فعندما يكون الشخص متوتراً أثناء السباحة فإن عضلاته تصبح مشدودة ما يجعله يتصارع مع نفسه ويغرق بسرعة. هناك فئة من الناس خاصة النساء يتجنبون السباحة مخافة الإصابة بالعدوى، والحقيقة أنه لا يمكن الإصابة بالتهاب المسالك البولية بسبب السباحة، حيث يتم التخلص من مخاطر الإصابة بالعدوى عن طريق تطهير المياه، لكن تحدث العدوى عند المشى حافي القدمين، أو عند الجلوس على المقاعد عارياً أو استعمال أغراض الآخرين، وفي غير هذا لا داعي للخوف من أي مرض. إذا كان الشخص يخاف كثيراً من العدوى فيمكنه استعمال مضادات للفطريات بعد السباحة، وتوجد فئة أخرى تخاف دخول الماء إلى العينين والحل هنا هو بكل بساطة استعمال النظارات، وفئة أخرى تتجنب الأمر خوفاً من صعوبة التنفس تحت الماء، وللتخلص من هذا المشكل يكفي أن تقوم بالزفير عند إدخال وجهك تحت الماء وعن طريق الفم ثم بالشهيق عندما ترفع رأسك من تحت الماء، وهكذا يمكنك التنفس مع تكرار هذه العملية من 10 إلى 15 مرة. يستحسن النزول تحت الماء ثم الزفير عن طريق الفم تحت الماء، ثم تصعد لتتنفس مع تكرار هذه العملية، كما يمكن السباحة على الصدر مع رفع الرأس والشهيق ثم دسه تحت الماء مع الزفير من الفم، والأمر الأهم هنا هو عدم حبس النفَس، فهذه التدريبات ستخلصك من مشكل التنفس تحت الماء. للسباحة منافع جمة للصحة، إذ تعتبر واحدة من أنواع الرياضة الأكثر فائدة للصحة والسلامة، حيث إن المفاصل المختلفة تتحمل أثناء الممارسة الحد الأدنى من العبء، وأجهزة القلب والدم تقوم ببذل جهد مستمر ومعتدل من شأنه تحسين قدرة تحمل القلب والرئتين، والتخفيف من آلام الظهر، وخفض ضغط الدم وخفض مستويات الكوليسترول. مقاومة الماء تؤدي إلى بذل جهد معتدل من جانب العضلات ما لا يجعلها فقط أكثر قوة، لكنه يساهم أيضاً غلى حد بعيد في زيادة مرونتها، فالسباحة تنشط جميع العضلات في الجسم وخاصة الظهر، وعضلات البطن والساقين، كما تساعد أيضاً مرضى الربو على تقوية الرئتين وزيادة قوة تحملهما، بالاضافة غلى الفائدة الكبيرة التي تؤديها لجهاز الدم، وللقلب والرئتين، ولئن كان خطر الاصابة خلال السباحة منخفضاً كما سبق لكنه قائم فهي تساعد أيضا على خفض الوزن، وعلى الاستقرار نفسياً وعلى إعادة تأهيل الجسم في حال الاصابة.