الروماتويد.. مرض غامض يصيب المفاصل الصغيرة فى اليدين والقدمين بالالتهاب والتورم ويصيب أيضا ًالمفاصل الكبيرة مثل الركبتين والفخذين ويؤدي إلى بعض التشوهات بالمفاصل وهو ما يعرف بالتيبس الصباحي. هذا ما أكدته الدكتورة حنان حمدي الرئيس المنسق للمؤتمر وإستشارى الروماتيزم والمناعة، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته "أبفي" للأدوية تحت رعاية ومشاركة وزارة الصحة برعاية المؤتمر الطبى الأول لأمراض المناعة والروماتويد، مشيرة إلى أن انتشار أمراض الروماتويد في مصر في تواصل مستمر، مشيرة إلى أن المؤتمر إستهدف تقديم أحدث المعلومات والأبحاث والتقنيات الطبية للأطباء في كيفية التعامل مع مثل هذه الأنواع من الأمراض لأمر بالغ الأهمية وهو تحقيق مصالح المرضى وسرعة تماثلهم للشفاء. وأوضحت حمدي أن مرض الروماتويد المفصلي هو أحد أمراض المناعة الذاتية المزمنة التي تحدث نتيجة نشاط غير طبيعي في الجهاز المناعي للجسم، حيث يقوم باستهداف الخلايا السليمة ومهاجمتها بشكل خاطئ وتتسبب الإصابة بهذا المرض في حدوث التهابات أولية وإحمرار ويتبس بالمفاصل. كما أكدت أن الاكتشاف المبكر للمرض له نتائج إيجابية عند العلاج وسرعة التماثل للشفاء، على العكس من الإكتشاف المتأخر الذي يتسبب في حدوث العديد من المضاعفات للمرضى والتي تصل إلى حد الإعاقة وعدم القدرة على الإعتماد على النفس وتشويه بعض أعضاء الجسم مثل الأصابع والفقرات والمفاصل ومن ثم تتطلب ضرورة التدخل الجراحي. وأشارت إلى أن المؤتمر يهدف إلى تطوير ورفع المستوى العلمي لشباب الأطباء "بالمجان" في ظل نقص الإمكانيات المادية المخصصة للتدريب، بالإضافة إلى العمل على رفع توعية المرضى بأعراض المرض الذي تتشابه أعراضه بالعديد من الأمراض الأخرى. وأوضحت أنه يتم دعم المنظومة الصحية بمصر من خلال شركة أبفي التي تساهم في توفير بعض الأجهزة والأدوات الطبية لعلاج بعض الأمراض ومنها المناعية، مشيرة إلى ضرورة رفع الوعي بأعراض وتداعيات بعض هذه الأمراض المناعية وأهمها "مرض الفقرات التيبسي المناعي"، والذي يصيب الرجال أكثر من النساء في الفترة العمرية من 25 – 45 عاماً وبنفس معدل الإصابة بمرض الروماتويد. وزارة الصحة توافق على عقار "هوميرا" وفي هذا الصدد، أكدت الشركة أن عقار "هيوميرا" أثبت فاعليته في السيطرة على هذا المرض وكذلك بعض الأمراض المناعية الأخرى، مبينة أن تجاهل أعراض هذا المرض في بدايته والتي هى عبارة عن آلام مزمنة بأسفل الظهر لأكثر من ثلاثة أشهر إلى جانب الأعراض الأخرى التي تشير لظهور المرض يؤدى إلى تطوره والذي يصل في بعض الأحيان إلى تيبس كامل في الفقرات وإعاقة دائمة والذي يصل الى عدم القدرة على العمل لحوالي 40% من المصابين. وأشارت إلى موافقة وزارة الصحة والسكان إدراج عقار "الهوميرا" المعالج للعديد من الأمراض المناعية ضمن منظومة العلاج على نفقة الدولة، الأمر الذي يسهل للعديد من المرضى سبل السيطرة على المرض ومنع حدوث مضاعفاتة خاصة مع الحالات التي تعانى من الروماتويد المفصلي وتيبس الفقرات المناعي. ومن جانبها ، أشارت الدكتورة نبال دهبة مديرة العلاقات الخارجية بمنطقه الشرق الأوسط وأفريقيا وباكستان لشركة أبفي للأدوية، إلى أن التقديرات تشير إلى أنه على الأقل هناك 1٪ من السكان يعانون من إلتهاب المفاصل الروماتويدي، وبينما لا توجد أرقام حالياً، فقد كانت التقديرات المتاحة خلال عام 2010 تشير إلى أن 0.4٪ من سكان أفريقيا يعانون من مرض المفاصل أي ما يقرب من 4.2 مليون مريض". وأوضحت نبال: "بالنظر إلى هذه الأرقام، فإن دعم هؤلاء المرضى والوصول إلى أحدث أدوات التشخيص الطبية وتقنيات العلاج يعد أمراً بالغ الأهمية.. ونحن في شركة أبفي ملتزمون بدعم الحكومة على جميع المستويات لضمان حصول المصريين على أفضل علاج طبي ممكن، وهذا ما نحرص عليه دائماً". وأشارت إلى أن هذا المؤتمر كان فرصة لتبادل الخبرات فيما بين خبراء الروماتيزم والأمراض المناعية وبين شباب الأطباء في هذا المجال للتعرف على سبل دعم مرضى المفاصل الروماتويدي في مصر والأمراض المناعية الأخرى. واستعرضت أحدى المريضات تجربتها ومعاناتها مع المرض خلال 12 عاماً بداية من اكتشاف المرض ومروراً باستخدام الأدوية المتاحة في ذلك الوقت والتي لم يكن لها القدرة الكافية للسيطرة على المرض ومضاعفاته، بالإضافة لحدوث العديد من الأثار الجانبية غير المرغوب فيها.