أكد الدكتور مختار غباشي نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الأمل مازال معقود على حدوث تقارب وتوافق "مصري سعودي" في الأزمة السورية وبعض القضايا الخلافية في الوطن العربي، مشيرا إلي أن مصر والسعودية لتكوين "بناء عربي حقيقي". وثمن غباشي خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح أون" على قناة "أون تي في" الفضائية اليوم الجمعة، للزيارة المرتقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلي مصر، مشيرا إلي أن العالم العربي مقبل على "معترك خطير" ويجب اتخاذ مواقف تجاه القضايا العربية. وعن تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن "الدور السعودي في المنطقة"، وصف غباشي التصريحات بأنها "سياسية"، موضحا أن توجيه اللوم للمملكة العربية السعودية وتحميلها مسئولية الميليشات المسلحة "أمر خطير" نظرا لخصوصية العلاقات بين السعودية وأمريكا في مجال النفط. وأضاف أن الولاياتالمتحدة الأمريكي تعتمد على المملكة العربية السعودية في ضبط أسعار النفط على المستوي الدولي، موضحا أن جزء من المساومة السعودية لروسيا للضغط عليها في موقفها بالأزمة السورية هو التحكم في أسعار النفط. وأعرب عن تمنياته أن تكون هناك رؤية من قبل جامعة الدول العربية تجاه القضايا في المنطقة. وعن انفصال منطقة "القامشلي" كمنطقة حكم ذاتي للأكراد، تسأل غباشي : "لماذا أصرت روسيا على قصف هذه المنطقة ولماذا أصرت على وجود كردي في مفاوضات جنيف 3، ولماذا دعمت الأكراد بالسلاح، ولماذا تحدثت روسيا عن منطقة فيدرالية بشمال سوريا". وأعرب عن استيائه لأنفصال منطقة بطول 400 كيلومتر للأكراد كمنطقة حكم ذاتي، واصفا أن إقرار هذا التقسيم "كارثة"، مضيفا أن إسرائيل "في حلم لم تستفيق منه". وذكر أنه على الرغم من معارضة النظام السوري والمعارضة على انقسام الأكراد فهما ليسوا أصحاب القرار، وأن أصحاب القرار هي الأطراف الإقليمية والدولية في الأزمة.