قالت وكالة الطيران التابعة للأمم المتحدة إنها ستقوم بسن قواعد جديدة للسفر إلى الفضاء في غضون خمسة أعوام لتعزيز السياحة الفضائية والنقل. وقال أولومويوا بينارد أليو رئيس المجلس التنفيذي: "ندرك أن الرحلات الجوية إلى الفضاء الخارجي ستعزز السياحة الفضائية والنقل وأن الاستثمارات في البحث لتطوير مشاريع ذات صلة بالموضوع تسير على مستوى متقدم". وأضاف أليو: "أنا شخصيا كمهندس متحمس جدا لرؤية حلم الرحلات الفضائية ونظريته يتحققان خاصة وانه أصبح الآن واقعا ملموسا"، طبقا لما ورد بموقع "روسيا اليوم". وأشارت وكالة الطيران إلى أن الزيادة في إنتاج المركبات الفضائية راجعة إلى إمكانية تحقيق حلم السفر إلى الفضاء على أرض الواقع. واستشهدت الوكالة بالزيادة المطردة في إطلاق سفن الصواريخ، والموانئ الفضائية التجارية التي أصبحت الآن مثابة "واقع عملي". وكشفت شركة "فيرجن غالاكتيك"، الشركة السياحة الفضائية التي يملكها الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون، الشهر الماضي عن سفينة فضاء تجارية جديدة بعد 16 شهرا من تحطم سفينة تابعة للشركة، مما أسفر عن مقتل الطيار خلال رحلة تجريبية. ويشار إلى أن المركبة (VSS Unity) ستكون أول مركبة خاصة لنقل السياح إلى لفضاء، وسيتم حمل هذه السفينة عبر طائرة فيرجن المزدوجة والتي ستحملها إلى ارتفاع 14 كم، وعند الوصول إلى هذا المستوى تنفصل السفينة عن الطائرة المزدوجة وتندفع إلى الفضاء بواسطة محركها الصاروخي. وهذه السفينة الجديدة تستوعب اثنين من الطيارين مع ستة ركاب تنطلق بهم في مسار شبه مداري، مع المرور لعدة دقائق في حالة من انعدام الوزن باستخدام تقنية "الحد المتدرج" الفريدة من نوعها. وتستطيع المركبة تدوير أجنحتها، وزيادة قوة سحبها، وتقليل سرعة هبوطها على الأرض. وإذا كنت ترغب في القيام برحلة على متن (VSS Unity) فيجب أن تحضر نفسك للثمن الباهظ للتذكرة والذي يبلغ 250 ألف دولار، ولكن رغم هذا فقد باعت الشركة 700 تذكرة حتى الآن. وقالت منظمة الطيران المدني الدولي أن قواعد السفر إلى الفضاء يجب أن توضع في القريب العاجل لضمان السلامة والأمن في الفضاء، وكذلك لمنع إنشاء خليط من اللوائح الفردية من قبل الدول المختلفة.
