دفع أشخاص رسوم رحلة لرؤية كوكب الأرض من الفضاء، إلاّ أنهم سينتظرون طويلا فيما يبدو انطلاق هذه الرحلة بعد حادث تحطم كارثي لأول مركبة فضائية تابعة لشركة "فيرجن غالاكتيك"، غير أن السائحين الذين اعتزموا بالفعل القيام بالرحلة لم يأتوا لاستعادة أموالهم. كان نحو 800 شخص دفعوا المال أو أودعوا مبلغا مقدما، مقابل ركوب "سبيس شيب 2′′ المركبة الفضائية التي تسع لستة ركاب وطيارين، وفقا للما ذكرتة " العرب اللندنية " وتملكها "فيرجن غالاكتيك" التي تطمح أن توفر المركبة أول رحلة تجارية في الفضاء للسائحين، وتبلغ قيمة التذكرة 250 ألف دولار. وتحطمت المركبة أثناء مهمة طيران تجريبية في صحراء موهافي بكاليفورنيا يوم أمس الأول الجمعة فقتل أحد الطيارين. ووقع الحادث بعد ثلاثة أيام من انفجار صاروخ من طراز "أنتاريس′′ تملكه شركة "أوربيتال ساينسز′′ بعد 15 ثانية من إطلاقه في فرجينيا. وبعد ساعات من حادث التحطم يوم الجمعة، لم يجر إبلاغ كارميلا سيرز وكيلة الفضاء المعتمدة ل"فيرجن غالاكتيك" في شركة "مانسور ترافل" في بيفرلي هيلز بأي زبائن يطالبون باستعادة أموالهم ولا تتوقع مجيء أحد. وقد يدفع الحادث الكونجرس الأميركي إلى توسيع مراجعة تقوم بها إدارة الطيران الاتحادي للرحلات الفضائية التجارية، بعد أن سعت جاهدة إلى وقفها حتى أكتوبر عام 2015 لضمان سلامة الركاب. وصعّد وقوع حادثين في أسبوع واحد، المخاوف بشأن الاعتماد على شركات الفضاء الخاصة في الرحلات التجارية. وتقدم "فيرجن غالاكتيك" لزبائنها رحلة لمدة ساعتين مع شعورهم بانعدام الوزن بضع دقائق، وفرصة لرؤية الأرض من الفضاء. وتنقل طائرة تابعة للشركة مركبة "سبيس شيب 2′′ إلى ارتفاع نحو 45 ألف قدم، وترتفع المركبة بعد ذلك. وقال مؤسس مجموعة شركات "فيرجين" السير ريتشارد برانسون في تغريدة من حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إنه سيطير إلى كاليفورنيا للاطلاع على ما حدث. وأظهرت لقطات تلفزيونية التقطت من طائرة مروحية ما بدا أنه حطام المركبة. وقالت شركة "فيرجين أتلانتيك" في بيان أصدرته، إن المركبة أصيبت بعطل غير متوقع، وإن الطائرة النفاثة التي كانت تقلها هبطت بسلام. وقال كين براون وهو مصور شاهد الاصطدام، إن المركبة انفجرت بعد إطلاقها من طائرة كانت تقلها إلى ارتفاع عال.