أعلن عملاق صناعة الطيران الأمريكي، "بوينغ" أنه يعتزم تعتزم اتاحة فرصة السفر إلي الفضاء للركاب علي متن مركبة تطورها الشركة ستطير إلي مدار الأرض المنخفض. وذكرت "بوينغ" أنها توصلت إلي اتفاق مع شركة "سبيس ادفنشرز"، ومقرها فرجينيا لتسويق مقاعد للركاب في رحلات تجارية علي متن مركبة "سي.اس.تي-100" 'CST-100' الفضائية التي تطورها لحساب وكالة الفضاء والطيران الأميركية "ناسا". وقال عملاق صناعة الطيران الأمريكي إن المركبة الفضائية يمكنها ان تحمل سبعة ركاب، ويمكنها القيام بعدة رحلات إلي مدار الأرض المنخفض بحلول عام 2015. ولم يحدد بعد سعر تذكرة السفر إلي الفضاء، وقالت "بوينغ" إن العملاء المحتملين يمكن أن يكونوا من الأفراد أو الشركات أو المنظمات غير الحكومية أو الوكالات الاتحادية الأمريكية . ويذكر أن "سبيس ادفنشرز" رتبت سفر سبعة أشخاص إلي الفضاء علي متن رحلات إلي محطة الفضاء الدولية التي تبنيها الولاياتالمتحدة وروسيا في الفضاء. ويشار إلي أن "فيرجين غالاكتيك" كانت قد أزاحت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، الستار عن أول سفينة فضاء تجارية ستسيرها الشركة لنقل المسافرين إلي الفضاء الخارجي كأول انطلاقة لتدشين سياحة الفضاء المكلفة. ومن المتوقع انطلاق أولي رحلات الصاروخ المجنح "سبيس شيب تو" SpaceShipTwo عام 2011، من ميناء فضائي قيد التشييد في "نيومكسيكو"، وذلك بعد فترة اختبارات بلغت عام ونصف العام. يذكر أن 300 شخص قد حجزوا بالفعل لدي "فيرجين غالاكتيك" بدفع 20 ألف دولار كمقدم، لرحلة الفضاء باهظة الثمن وتبلغ تذكرتها 200 ألف دولار. علماً أن لائحة الانتظار لتلك الرحلات الفضائية تمتد إلي قرابة 80 ألف شخص. وسيشهد المشروع الذي تصل ميزانيته إلي 450 مليون دولار بناء ست سفن فضاء تجارية قادرة علي حمل المسافرين إلي خارج نطاق الجاذبية، لتحقيق حالة انعدام الوزن وإلقاء نظرة علي الأرض من الفضاء. وستحمل أول رحلة ل"سبيس شيب تو" برانسون وعائلته. يذكر أن الرحلات الفضائية لرواد الفضاء كانت حتي وقت متأخر حكراً علي البرامج الحكومية، ولكن شهدت السنوات الأخيرة رحلات لأثرياء دفع كل منهم حوالي 20 مليون دولار للسفر إلي محطة الفضاء الدولية علي متن مركبة فضاء روسية. وتستند فكرة "فيرجين غالاكتيك" علي رؤية مستقبلية مفادها أن الرحلات الفضائية ستصبح أمراً شائعاً في المستقبل القريب، تماماً مثل الرحلات الجوية.