فى أول زيارة رفيعة المستوى منذ حادث سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء، يتوجه سامح شكري وزير الخارجية المصري صباح اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة الروسية موسكو، في زيارة تستهدف تعزيز العلاقات الثنائية والتشاور، حول عدد من القضايا الإقليمية. ويتضمن جدول أعمال شكري في موسكو، عددا من القضايا الهامة في مقدمتها ما سيجريه من محادثات مع المسئولين الروس حول ملف السياحة الروسية، وجهود استعادتها إلى مصر إلى سابق عهدها، ومشروع بناء المحطة النووية في الضبعة. وأشار المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إلى أن الوزير سوف يجري خلال زيارته لموسكو، والتي تستغرق يوم عمل واحد، لقاءات مع رئيس مجلس الدوما "البرلمان الروسى"، ووزير خارجية روسيا "سيرجي لافروف"، ووزير الصناعة والتجارة رئيس الجانب الروسي في اللجنة المصرية الروسية المشتركة، بالإضافة إلى نائب رئيس وزراء روسيا، ولقاءات إعلامية هامة مع قناة روسيا اليوم، وروسيا 24، التي تعتبر أكبر القنوات الروسية انتشاراً، فضلاً عن لقاءات إعلامية مع ممثلي عدد من الصحف الروسية. وأوضح أبو زيد، أن زيارة وزير الخارجية إلى موسكو تكتسب أهمية خاصة على ضوء التطور الايجابي الملحوظ الذي تشهده العلاقات المصرية الروسية، وأهمية متابعة مشروعات التعاون الثنائي المختلفة، ومتابعة نتائج اجتماعات الدورة العاشرة للجنة المصرية الروسية المشتركة التي عقدت في القاهرة في نهاية شهر يناير الماضي، وما تمخض عنها من اتفاقيات في مجالات الصناعة والاستثمار والطيران، بالإضافة إلى التعاون في المجال العسكري والأمني ومكافحة الارهاب. وأضاف أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر وروسيا، قد شهدت تطوراً ملحوظاً خلال العام الماضي، حيث بلغ حجم التبادل التجاري نحو 2.8 مليار دولار. ومن ناحية أخرى، لفت المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إلى أنه سيتم بحث عددا من الملفات الإقليمية، وعلى رأسها الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن والقضية الفلسطينية، وجهود مكافحة الإرهاب على المستويين الإقليمي والدولي.