أكد الأردن وإندونيسيا على أهمية تكثيف الجهود الدولية لمواجهة الإرهاب والتطرف الذي يهدد العالم أجمع، مطالبين في الوقت ذاته بضرورة تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول الإسلامية في إطار منظمة التعاون الإسلامي وزيادة التعاون في المجالات الاقتصادية بما يعود بالفائدة على شعوب هذه الدول. جاء ذلك خلال لقاء نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جودة مساء اليوم الأحد مع نظيرته الإندونيسية ريتنو مرسودي، حيث بحثا سبل تعزيز التعاون الثنائي وآخر التطورات والمستجدات في المنطقة والتحديات المشتركة بما فيها الإرهاب، كما استعرضا مخرجات اجتماع منظمة التعاون الإسلامي الذي انعقد في جاكرتا الأسبوع الماضي بمشاركة 57 دولة. ومن جهته، قال جودة "إن الحرب على الإرهاب، وكما يصفها الملك عبدالله الثاني،هي حربنا .. وأن الدين الإسلامي القائم على الوسطية والاعتدال وقبول الآخر ونبذ العنف والتطرف بريء من هذه الأفعال ومن الذين يقومون بمثل هذه الأعمال المشينة لا تمت بصلة لأي دين وتشوه الصورة الحقيقية له". كما بحث الوزيران تطورات الوضع على الساحة الفلسطينية، حيث أكد جودة على موقف الأردن الداعي إلى أهمية تجسيد حل الدولتين الذي تقوم بمقتضاه الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، طبقا للمرجعيات الدولية المعتمدة وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية بكلً عناصرها وحل القضايا الجوهرية كلها على هذه الأسس وبما يحقق ويصون بالكامل المصالح العليا الاردنية المرتبطة بهذه القضايا كلها. واستعرض الوزيران التطورات والمستجدات على الساحة السورية والجهود الدولية المبذولة في هذا الإطار، حيث أشار جودة إلى ثبات الموقف الأردني منذ بداية الأزمة السورية والداعي إلى أهمية التوصل لحل سياسي يضمن أمن وأمان سوريا ووحدتها الترابية بمشاركة كافة مكونات الشعب السوري. وشدد على أهمية العمل لإنجاز هذا الحل السياسي الشامل استنادا إلى قرار مجلس الأمن رقم 2254 ومقررات جنيف 1 والبيانات الصادرة عن المجموعة الدولية لدعم سوريا في اجتماعاتها بفيينا ونيويورك وأخيرا في ميونخ. وبدورها .. أكدت وزيرة الخارجية الأندونيسية اهتمام بلادها وحرصها على بناء علاقات تعاون مؤسسي مع الأردن تحقق المصالح المشتركة للبلدين خصوصا في مجال زيادة التعاون الاقتصادي .. معربة عن تقدير بلادها ودعمها للدور الأردني المحوري بقيادة الملك عبدالله الثاني لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. ووقع الوزيران اتفاقيتين حول الإعفاء من متطلبات التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية، واتفاقية تعاون في مجال التدريب والتعليم الدبلوماسي.