شدد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جودة، على أهمية إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة ومحددة بإطار زمني تفضي بالنهاية إلى تجسيد حل الدولتين الذي تقوم بموجبه الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 استنادا إلى المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية وبما يحفظ ويصون بالكامل مصالح الأردن الحيوية. جاء ذلك خلال لقاء جودة أمس الخميس، مع وزير خارجية أيسلندا جونار سيفينسون، الذي يزور عمان حاليا، حيث بحثا تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والجهود المبذولة للتعامل معها، وأكدا على أهمية تكثيف الجهود الدولية على مختلف الصعد لمواجهة الإرهاب والتطرف الذي يهدد العالم بأجمعه. واستعرض الطرفان التطورات والمستجدات على الساحة السورية والجهود الدولية المبذولة في هذا الإطار، حيث أكد جودة على الموقف الأردني الثابت بقيادة الملك عبد الله الثاني منذ بداية الأزمة السورية الداعي إلى أهمية التوصل لحل سياسي يضمن أمن وأمان سوريا ووحدتها الترابية بمشاركة كل مكونات الشعب السوري. ودعا إلى ضرورة العمل لإنجاز هذا الحل السياسي الشامل استنادا إلى قرار مجلس الأمن رقم 2254 ومقررات جنيف 1 والبيانات الصادرة عن المجموعة الدولية لدعم سوريا في اجتماعاتها بفيينا ونيويورك وأخيرا في ميونخ. كما استعرض الجانبان تطورات الأوضاع في عدد من دول المنطقة بما فيها ليبيا والعراق واليمن وأهمية إيجاد حلول سياسية لما تشهده هذه البلدان من تطورات من خلال الحوار. وبدوره.. أكد وزير خارجية أيسلندا اهتمام بلاده وحرصها على بناء علاقات تعاون مؤسسي مع الأردن تحقق المصالح المشتركة للبلدين خصوصا في مجال زيادة التبادل التجاري وإقامة الاستثمارات.. معربا عن تقدير بلاده ودعمها للدور الأردني المحوري بقيادة الملك عبدالله الثاني لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.