بحث نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جودة اليوم الأربعاء مع وفد مركز (التطور) الأمريكي الذي يضم مجموعة خبراء في السياسة الخارجية الأمريكية والذي يزور عمان حاليا ، مختلف التطورات التي تشهدها المنطقة والعالم وجهود محاربة الإرهاب. ومن جهته..أكد جودة على أهمية الشراكة الاستراتيجية التي تربط الأردن والولايات المتحدة في كافة المجالات ، معربا عن تقديره للدعم الأمريكي المستمر للأردن على مختلف المستويات. واستعرض موقف الأردن وجهوده في التعامل مع مختلف القضايا والتطورات التي تشهدها عدد من دول المنطقة وأهمية التوصل إلى حلول سياسية لهذه التطورات بما يحفظ أمن واستقرار هذه الدول. وفيما يتعلق بتطورات الوضع على الساحة الفلسطينية.. أكد جودة على أهمية الحل التفاوضي المحدد بإطار زمني الذي تقوم بموجبه الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 استنادا إلى المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية. وشدد وزير الخارجية الأردني على أن الأردن صاحب مصلحة في موضوع السلام وإقامة الدولة الفلسطينية وليس وسيطا أو مراقبا وأن جميع قضايا الحل النهائي ترتبط بمصالح وطنية أردنية عليا. وتناول التطورات على الساحة السورية والجهود المبذولة بما فيها اجتماعات جنيف وفيينا ونيويورك .. مؤكدا موقف الأردن الداعي للحل السياسي بمشاركة مختلف مكونات الشعب السوري بما يحفظ أمن واستقرار سوريا ووحدتها الترابية استنادا إلى مقررات جنيف 1. وأشار إلى العبء الكبير الذي يتحمله الأردن نتيجة استقباله أكثر من مليون و400 ألف لاجئ سوري على أراضيه وتأثير ذلك على موارده وعلى المجتمعات المحلية ، داعيا المجتمع الدولي لمساندة ومساعدة الأردن لتمكينه من الاستمرار بأداء هذه المهمة الإنسانية الكبيرة. وعن الجهود المبذولة للتصدي لخطر الإرهاب ومساعي تحقيق السلام والاستقرار .. قال جودة "إن الأردن كان وسيبقى دوما في طليعة الجهود المبذولة لمواجهة الفكر المتطرف" ، مشددا على أهمية التنسيق والتعاون من المجتمع الدولي لمواجهة الإرهاب والفكر المتطرف على المستويات كافة. ومن جهتهم .. عبر أعضاء الوفد عن تقديرهم لمواقف الأردن ودوره المحوري بقيادة الملك عبدالله الثاني في التعاطي مع مختلف التطورات والأحداث التي تشهدها المنطقة والعالم.