شدد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جودة اليوم الاثنين، على أهمية الوقف الفوري للانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة بحق الفلسطينيين التي من شأنها تقويض فرص السلام بالكامل، مشيرا إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه الولاياتالمتحدةالأمريكية بهذا الشأن. وجاء ذلك خلال لقاء جودة اليوم وفدا من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي برئاسة زعيم الأغلبية في المجلس ميتش ماكونيل، حيث بحثا الشراكة الاستراتيجية والتعاون القائم بين البلدين وتطورات الأوضاع في المنطقة. وفيما يتعلق بتطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، أكد جودة أهمية الحل التفاوضي الذي يجسد حل الدولتين ويفضي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية استنادا إلى المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية، لافتا إلى أن الأردن يعتبر إقامة الدولة الفلسطينية مصلحة وطنية أردنية عليا كما هي مصلحة فلسطينية. وبحث الجانبان تطورات الأوضاع في سوريا وأهمية التوصل إلى حل سياسي يضمن أمنها وأمانها ووحدتها الترابية بمشاركة مختلف مكونات الشعب السوري ، وكذلك تطورات الوضع في العراق وليبيا واليمن وأهمية ايجاد حلول سياسية لهذه التطورات. واستعرض جودة مع الوفد الأمريكي الجهود الدولية المبذولة للتصدي لخطر الإرهاب ومساعي تحقيق السلام والاستقرار وأهمية تبني استراتيجية شاملة لمواجهة جميع أشكال الإرهاب والتطرف. وقال: "إن الأردن دوما في طليعة الجهود المبذولة لمواجهة الفكر المتطرف"، مؤكدا على أهمية التنسيق والتعاون من المجتمع الدولي لمواجهة الإرهاب والفكر المتطرف على المستويات كافة بما فيها الأيديولوجية طويلة الأمد. وأعرب جودة عن تقديره للدعم الأمريكي للأردن في مختلف المجالات لا سيما في ظل العبء الكبير الذي يتحمله نتيجة استقباله مئات الآلاف من اللاجئين السوريين .. داعيا إلى أهمية أن يتحمل المجتمع الدولي مسئولياته بهذا الإطار في دعم الأردن لتمكينه من الاستمرار بأداء هذا الدور الإنساني المهم الذي يتحمله نيابة عن العالم. بدورهم، أبدى أعضاء الوفد تقديرهم ودعمهم للدور المحوري الذي يلعبه الأردن لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، معربين عن تقديرهم للدور الإنساني الأردني في تحمل عبء استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين وتقديم الخدمات لهم على الرغم من الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يشهدها. كما التقى جودة اليوم وكيلة الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة المديرة التنفيذية لمكتب الأممالمتحدة لخدمات المشاريع جريتا فاريمو، حيث بحثا التعاون القائم بين الأردن والمنظمة الدولية وأهمية دعمها للمشاريع التنموية والاقتصادية والإصلاحية التي تنفذها المملكة. وأشار إلى العبء الكبير الذي يتحمله الأردن نتيجة استقباله لأكثر من مليون و500 ألف لاجئ سوري وانعكاسات ذلك على البنية التحتية والمجتمعات المحلية ؛ مما يتطلب دعم ومساندة الأردن لتمكينه من الاستمرار بهذا الدور الإنساني المهم. وأكدت فاريمو دعم المنظمة الأممية لمشاريع الأردن التنموية وبرامجه الإصلاحية ماديا وفنيا وتقنيا لتحمّل أعباء وتبعات موجات اللجوء التي استقبلها خاصة موجة اللجوء السوري.