أعربت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية ،في عددها الصادر اليوم السبت عن قلقها من تحدي نظام الأسد المعزول الموعد النهائي الذى حددته الجامعة العربية للسماح بدخول بعثة مراقبة الى سوريا ،مشيرة الى أن هذا الرفض من الممكن أن يفتح الباب أمام جامعة الدول العربية لفرض عقوبات قاسية على سوريا. وقالت الصحيفة أن تركيا حذرت من أنها ستنضم إلى تطبيق العقوبات العربية إذا لم يتوقف الرئيس السوري بشار الأسد حملته القمعية ضد المعارضين لحكمه. كما اعلنت تركيا أنها لا يمكن أن تتسامح أكثر من ذلك تجاه إراقة الدماء في سورية ،مع اقتراب الموعد النهائي الذي حددته الجامعة العربية للاستجابة لمطالبها. وتنقل الصحيفة عن وزير الخارجية التركي داود أوغلو قوله "هناك خطوات يمكن أن نتخذها بالتشاور مع جامعة الدول العربية ، أريد ان اقول وبكل وضوح إننا لن نتسامح بعد الآن تجاه إراقة الدماء في سورية.
وأكدت الصحيفة على أن حصيلة القتلى الذين سقطوا بسبب الحملات القمعية التى يقوم بها الأسد تجاوزت 3500 قتيلا منذ بداية المظاهرات المعارضة فى منتصف مارس" آذار" الماضي ، مشيرة إلى أن غالبية هؤلاء القتلى من المدنيين وليس العسكريين.
أضافت الصحيفة ان استمرار عمليات العنف أمس ادت الى مقتل مالايقل على اربعة اشخاص على ايدى قوات الشرطة ويضيف التقرير أنه في اعتراف غير معتاد أكدت الحكومة السورية أمس أن قوات المعارضة قتلت عشرة من عناصرها بمن فيهم ستة طيارين حربيين. أشارت الصحيفة الى ان مجلس الجامعة العربية دعا دمشق إلى التوقيع على البروتوكول الخاص بالمركز القانوني إضافة إلى مهام بعثة مراقبي جامعة الدول العربية والمقرر ذهابها إلى سوريا .
وأكد المجلس أنه في حال عدم توقيع الحكومة السورية على قرار الجامعة العربية أو إخلالها بالالتزامات الخاصة به والتي تتضمن إيقاف عمليات القتل وإطلاق سراح المعتقلين، فإنه من المقرر أن يجتمع المجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية السبت للنظر في فرض عقوبات اقتصادية على سوريا. وتتضمن عقوبات الجامعة العربية وقف رحلات الطيران إلى سوريا ووقف التعامل مع البنك المركزي السوري ووقف التبادلات التجارية مع الحكومة السورية باستثناء السلع الإستراتيجية التي تؤثر على الشعب السوري. كما تشمل العقوبات تجميد الأرصدة المالية للحكومة السورية ووقف التعاملات المالية مع سوريا، والنظر في قطع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا وإبلاغ مجلس الأمن الدولي بهذا القرار.