كشف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن أن دعوته لتشكيل "كتلة عابرة للطائفية والمناطق والمكونات" وتكون لجميع العراقيين لاقت تجاوبا، وقال: انه" لا طريق أمامنا سوي العمل والتقدم إلى الأمام بالرغم من الخلافات فوحدتنا مصدر قوة للجميع وسنخرج اقوى والجميع سينتصر، اما تفرقنا فستؤدي إلى الفشل وسيفشل الجميع وسيتضرر الوطن والمواطن". وأضاف: أن الفساد الذي نخر جسد الدولة العراقية هو من ساهم باحتلال داعش للاراضي العراقية الى جانب المؤامرة التي حدثت حينها، اننا وضعنا أولوية لعملنا منذ البداية ونجحنا فيها من خلال التحول من الدفاع إلى الهجوم وها نحن نحقق الانتصارات وقواتنا رفعت العلم العراقي اليوم شرق بحيرة الثرثار، في اشارة إلى عملية "أمن الجزيرة" غرب سامراء لطرد مسلحى داعش بها وتأمينها. وذكر العبادي - في كلمة خلال مؤتمر "التلاحم الوطني لتحرير المناطق الغربية" اليوم الخميس ، ببغداد - أن العراق مقبل على عهد من الانتصارات والاصلاحات وان الشعب والجماهير الغاضبة ضد عصابات تنظيم (داعش) وضد الفساد تقف معنا، لافتا إلى أن الفساد يحاول ان يعرقل الاصلاح والانتصارات. وشدد العبادي على أن الانتصارات على داعش ستستمر ولن تتوقف وسيتم تحرير غرب محافظة الأنبار بالكامل.. وقال: إنه لا أحد يستطيع ان يمنع عراقيا من المشاركة بتحرير أرضه لان مصلحة الشعب والقوات المسلحة هي الأهم ويجب ان لايعرض التدخل السياسي قواتنا الى خطر من أجل إرضاء هذا الطرف أو ذاك. ولفت إلى أن العراق خسر 85 بالمائة من إيراداته النفطية نتيجة انهيار الأسعار، وتابع: نواجه تحديات صعبة الا أننا نحقق الانتصارات ونعمل على إصلاح الأوضاع. وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي دعا مجلس النواب والقوي السياسية في فبراير الماضي إلى التعاون من أجل تغيير وزاري جوهري يضم شخصيات مهنية وتكنوقراط وأكاديميين، وليس كما حدث بالوزارة السابقة وفق الدستور بناء على حجم الكتل السياسية وتمثيلها في البرلمان.