لأول مرة منذ انطلاق الجمعات المليونية في يناير الماضي شهدت جمعه اليوم انطلاق ثلاثة مليونيات مما جعل العديد من الخبراء لتطلق على جمعه اليوم " جمعه المليونيات المتضاربة " وهى جمعه القدس لنا التي أطلقتها جماعة الإخوان المسلمين وذلك بمسجد الأزهر الشريف ، وجمعة الفرصة الأخيرة والتي أطلقتها القوى السياسية وشباب الثورة بميدان التحرير من اجل تسليم السلطة لمجلس مدني وتنحى المجلس العسكري عن الحكم ، ومليونية تأييد العسكري والتي أطلقتها جماعات " أحنا اسفين ياريس " و " أبناء مبارك " وعدد من رموز الحزب الوطني المنحل ممن يطلق عليهم " الفلول " وذلك بميدان العباسية . الفرصة الأخيرة احتشد الآلاف بميدان التحرير اليوم فيما سميت بجمعة "الفرصة الأخيرة" التي أطلقتها العديد من القوى السياسية المعتصمة في ميدان التحرير منذ بداية الأسبوع الماضي في غياب شبة تام للقوى الإسلامية هذا وقد انقسم الميدان لفئتين ، الغالبة منهم طالبوا المجلس العسكري بنقل السلطة لمجلس رئاسي مدني وقد رشح المتظاهرين بعض الأسماء التي ستتولى رئاسة هذا المجلس وقاموا بجمع التوقيعات المؤيدة لهذا الأمر كما طالبوا بحكومة منتخبة"إنقاذ وطني" تعبر عن إرادة الشعب وتحقق أهداف الثورة واعتبروا تكليف المجلس العسكري" للجنزورى " بتشكيل الحكومة تحديا للإرادة الشعبية وفرصة لعودة رجال النظام السابق للسلطة ، هذا وقد قرر المتظاهرين إن يدخلوا في اعتصام مفتوح لحين تحقيق مطالبهم ، أما على نحو أخر فقد طالب آخرون بميدان التحرير بالدعوة للتركيز في الانتخابات البرلمانية واستمرار المجلس العسكري حتى انتهاء الانتخابات البرلمانية .
تأييد العسكري شهد ميدان العباسية اليوم توافد الآلاف ممن يسمون بالكتلة الصامتة على الميدان بدعوة من فلول الحزب الوطني المنحل تأييدا لاستمرار المجلس العسكري في إدارة المرحلة الانتقالية ودعما" للجنزورى" لتولى رئاسة الحكومة خلفا لحكومة الدكتور"عصام شرف" وعبر المتظاهرون بالعباسية عن استيائهم الشديد لما قام به المتظاهرون التي حدثت بين المتظاهرين وقوات الأمن خلال الأيام السابقة كما رفعوا لافتات تتهم بعض رموز الإعلام بأنهم محرضين على الوقيعة بين الجيش والشعب مما يشيع الفوضى وعدم الاستقرار في البلاد .
القدس لنا وفى ظل ذلك اليوم الحافل بالمليونيات فقد لبى الكثير الدعوة لجمعة " القدس لنا " التي انطلقت من الأزهر بدعوة من جماعة الإخوان المسلمين والتي أكد خلالها أكد الشيخ مختار المهدي ممثل الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لحضور فعاليات هذه الجمعة إن القدس خط احمر وعبر عن رفضه واستيائه من ما يسمى بتهويد القدس مطالبا كل المسلمين في كل أنحاء العالم بالوقوف يدا واحدة للدفاع عن الأقصى وتهويده كما أشار المتواجدين إلى أن الكيان الصهيوني هو السبب في جميع الأوضاع السلبية التي يمر بها العالم العربي والإسلامي، هذا وقد أكد الإخوان المسلمون من خلال الدكتور عبد الرحمن البر المندوب عن الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين أن الجماعة مهتمة بهذه القضية وتأخذها على محمل الجد، مطالبا بإعداد الأجيال للجهاد في فلسطين، وداعيا رجال الأعمال بالاستثمار في أعمار فلسطين والأقصى والإبقاء على الهوية العربية والإسلامية التي يسعى الصهاينة لمحوها.