القدس المحتلة: أعلنت الاذاعة الاسرائيلية ان هيئة ما يسمى "مكافحة الإرهاب" دعت السائحين الاسرائيليين في شبه جزيرة سيناء المصرية إلى مغادرتها على الفور ، خشية تعرضهم للاختطاف . وزعمت الهيئة في بيان على موقعها الالكتروني "بأن عناصر من جيش الإسلام موجودون في سيناء ويخططون لخطف اسرائيليين" ، مشيرة ان هذه الجماعة يشتبه في صلتها بتنظيم القاعدة. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن بيان للهيئة نشر مساء الخميس"هذا التحذير يستند على معلومات استخباراتية موثوقة" ، مشيرا الى ان محمد جمال النمنم قائد جيش الاسلام المسلح الذي استشهد الاسبوع الماضي بيد قوات الاحتلال الاسرائيلي كان على علاقة بخطط لشن هجمات في سيناء. وكان النمنم البالغ من العمر 27 عاما, قد قتل في الثالث من الشهر الجاري في عملية اسرائيلية بالقرب من المقر العام للشرطة في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس. وقال الجيش الإسرائيلي إن النمنم كان ضالعا في تنظيم هجمات ضد اسرائيليين, واستهدف احدها "اهدافا أمريكية". جدير بالذكر ان منتجعات شبه جزيرة سيناء تعتبر من اهم المقاصد السياحية للإسرائيليين لقربها ورخص ثمنها نسبيا مقارنة بوجهات أخرى. يشار إلى أن هجوما انتحاريا استهدف فندق هيلتون طابا في أكتوبر/تشرين الأول 2004 أسفر عن مقتل 34 شخصا معظمهم من الإسرائيليين. وفي عام 2005 استهدفت تفجيرات منتجع شرم الشيخ جنوبي سيناء وأودت بحياة 88 شخصا معظمهم من المصريين واعلنت مجموعة تطلق على نفسها "تنظيم القاعدة في بلاد الشام وارض الكنانة-كتائب الشهيد عبد الله عزام" مسؤوليتها عنها. وفي أبريل/نيسان 2006 وقعت تفجيرات فى منطقة دهب السياحية على البحر الأحمر قتل وجرح فيها مصريون واجانب. وفي أغسطس/ آب الماضي قامت اجهزة الأمن المصرية بحملات تمشيط في سيناء بعد اطلاق صواريخ على مدينة ايلات الاسرائيلية وسقط أحدها في العقبة الاردنية فاوقع قتيلا وخمسة جرحى. واتهمت مصر حينها "فصائل فلسطينية من قطاع غزة" بالوقوف وراء اطلاق الصواريخ، وألمحت الى انها قد تكون أطلقت من سيناء.