ذكرت قنوات أمريكية أن القضاء الأمريكي أمهل شركة "آبل" 3 أيام للاستجابة لقرار يلزمها التعاون مع "FBI" على اختراق هاتف "آي فون 5" الذي كان يملكه الإرهابي سيد فاروق. وذكر كوك في بيان صدر الأربعاء أن "التحايل على أمن برمجيات آي فون يهدد أمن جميع عملائها"... و"حكم المحكمة كان خطوة غير مسبوقة تهدد أمن عملائنا، كما أن تداعياته أبعد من كونه قضية قانونية منفصلة". وفي الوقت نفسه أعلنت إدارتا "فيس بوك" و"تويتر" دعمهما لموقف "آبل" في مواجهتها القضاء الأمريكي. ويصر البيت الأبيض، الذي صدر القرار القضائي المثير للجدل استجابة لطلبه، على أن الترخيص باختراق هاتف محدد بعينه لن يصبح سابقة، بل سيتعلق بقضية مذبحة سان بيرناندينو فقط، التي نفذها فاروق وزوجته يوم 2 ديسمبر الماضي عندما اقتحما مركزاً لمساعدة المعاقين في ولاية كاليفورنيا وأطلقا النار على المجتمعين وقتلا 14 شخصا. لكن التصريحات الأخيرة الصادرة عن الأجهزة الأمنية الأمريكية تثير شكوكا بهذا الشأن، طبقا لما ورد بموقع "روسيااليوم". فقد قال ممثلو الشرطة والنيابة العامة في نيويورك خلال مؤتمر صحفي عقد الخميس 19 فبراير/شباط أن برامج الحماية المنصوبة على أجهزة "آي فون" تمنعهم من الكشف عن عشرات الجرائم المرتكبة في دائرة نيويورك. وتخضع البيانات على أجهزة "آبل"، مثل الرسائل النصية والصور لعمليات تشفير تلقائية إثر تحديث أصدرته الشركة في سبتمبر عام 2014. ويعني ذلك أنه في حالة إغلاق الجهاز، لا يمكن الوصول إلى البيانات إلا من خلال شيفرة سرية، وفي حال إخفاق محاولات الدخول باستخدام شيفرات غير صحيحة 10 مرات يمحو الجهاز جميع البيانات عليه تلقائيا. وكانت محكمة في كاليفورنيا قد استجابت يوم الأربعاء لطلب الإدارة الأمريكية وألزمت شركة "آبل" بمساعدة FBI على تطوير برنامج خاص لفك شيفرة برنامج الحماية في هاتف "آي فون 5" الذي كان يملكه الإرهابي سيد فاروق.