رفض عملاق التكنولوجيا والإلكترونيات الأمريكي "آبل" الخضوع لطلب الحكومة الأمريكية الاستثنائي بفكّ شيفرة الهاتف "آي فون" الخاص بمنفذ عملية "سان بيرناردينو" الإرهابية.. واصفا إياه بأنه "طلب تقشعر له الأبدان" لما يحمله من تداعيات أبعد بكثير من القضية المذكورة. وقال الرئيس التنفيذي لشركة "آبل" الأمريكية، تيم كوك، الليلة الماضية - في بيان نشره الموقع الرسمي للشركة باللغة الإنجليزية - إنه "لسنوات عديدة استخدمنا شيفرات لحماية البيانات الخاصة بعملائنا، حتى أننا وضعنا هذه البيانات خارج نطاق متناولنا". وأشار كوك إلى أن "الحكومة الأمريكية الآن تطالبنا بشئ لا نمتلكه ونعتبر صنعه له أخطار بالغة، حيث من المفترض أن نبني بابا خلفيا لهاتف آي فون". وأوضح كوك أن "مكتب التحقيقات الفيدرالي يرغب في نسخة جديدة من نظام تشغيل أجهزة آي فون للتحايل على المزايا الأمنية له والحصول على معلومات هاتف منفذ عملية سان برينادينو".. معتبرا أن هذا النظام غير الموجود بعد "إذا وقع في الأيادي الخاطئة ، فهناك احتمالية لتمكنها من فتح أي هاتف آي فون حول العالم". ووصف كوك اقتراح الحكومة الأمريكية بأن هذا النظام أو الباب الخلفي سيتم استخدامه مرة واحدة فقط، بأنه "غير صحيح" وذلك لأن بمجرد صنعه يمكن استخدام التقنية مرارا وتكرارا وعلى أي عدد من الأجهزة. يذكر أن أحد قضاة ولاية كاليفورنيا أصدر أمس الثلاثاء أمرا لشركة "آبل" بأن تساعد مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" على فتح هاتف منفذ عملية سان بيرنادينو الذي قتل 14 شخصا في ديسمبر الماضي.