القدس المحتلة : ذكرت تقارير صحفية عبرية أنه تم إلغاء عقد قمة الاتحاد من أجل المتوسط للمرة الثالثة والمقرر انعقادها في مدينة برشلونة الإسبانية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بسبب رفض الدول العربية حضور القمة إذا شاركت فيها إسرائيل بسبب موقفها من الاستيطان. وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن مستشارا للرئيس الفرنسي اتصل هاتفيا قبل أيام برئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي عوزي أراد وأبلغه بإلغاء اجتماع القمة. وكان يتوقع أن يشارك في القمة حوالي 50 رئيسا ورئيس حكومة ووزير خارجية لكن فرنسا وإسبانيا أدركتا في الأيام الأخيرة أنه لا يوجد أي احتمال لعقدها بهذا المستوى. وبين المعارضين لمشاركة إسرائيل في القمة المتوسطية تركيا التي شهدت علاقاتها بإسرائيل توترا في الفترة الأخيرة، والسلطة الفلسطينية على خلفية استئناف البناء الاستيطاني وتوقف المفاوضات المباشرة. في غضون ذلك ، سعى وزيرا خارجية فرنسا برنار كوشنير ومصر احمد ابو الغيط الخميس للتوصل الى ايجاد الوسائل الكفيلة ب"الالتفاف على العقبات" التي تقف في وجه عملية التسوية الفلسطينية الاسرائيلية، وتطرقا الى مشروع قمة الاتحاد من اجل المتوسط . واعلنت الخارجية الفرنسي أن الوزيرين "العقبات على طريق عملية التسوية "ودرسا "وسائل ازالتها او الالتفاف عليها". وبحث ابو الغيط الاتي من واشنطن، مع كوشنير ايضا في "الاتحاد من اجل المتوسط واحتمال عقد قمة برشلونة" المتوقعة في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر، كما اضاف المتحدث باسم الخارجية الفرنسية من دون اي توضيح اخر. وتم اعلان قيام الاتحاد من اجل المتوسط في 2008 بمبادرة من الرئيس الفرنسي. وهو يضم 43 دولة من بينها دول الاتحاد الاوروبي ال 27 اضافة الى اسرائيل وتركيا والدول العربية المطلة على البحر المتوسط. ويهدف الاتحاد من أجل المتوسط إلى دعم التنمية في دول جنوب المتوسط من خلال مشروعات اقتصادية ملموسة بهدف المساعدة على تسوية الازمات في حوض المتوسط وخصوصا في الشرق الاوسط.