جدل أثارته اليوم على صفحات التواصل الاجتماعي صورة غلاف رواية نجيب محفوظ، أديب مصر الأشهر، والتي حملت اسم "عجائب الأقدار" بدلا من "عبث الأقدار" ونشرتها دار الشروق في طبعة ميسرة للناشئين باذن من صاحبها في الثمانينات. وفيما أكد مثقفون أن التغيير طال فقرات كاملة من الرواية وشوهها بحجة تبسيطها وجعلها مناسبة للنشء وهي جريمة نشر ، أكد آخرون أن التغيير تم باذن من المؤلف ووفق تعاقد وبالتالي لا يصح الاحتجاج اليوم . من المعروف أن الرواية كانت أولى أعمال محفوظ حيث شكلت حلقة بسلسلة أعمال عن حضارة مصر الفرعونية وكان منها "كفاح طيبة" و"رادوبيس" . والرواية تحمل اسقاطات عن علاقة الحاكم بالمحكومين في مصر . وقد أثار عنوانها بعض الدعاة الذين رأوا أنه يتعارض مع مستقر الدين وأن الأقدار يصنعها الخالق ولا يطالها هوى، على حين رد كتاب بأن الأدب لا يؤول حرفيا وأن هذه القراءة السطحية تنسف قيمته وتتجاهل مبادئه.