أبو الغيط : واشنطن تطلب وقتا لاقناع إسرائيل بوقف الاستيطان احمد ابو الغيط القاهرة: قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إن الولاياتالمتحدة تطلب مزيدا من الوقت للتحرك وإقناع إسرائيل بمسألة وقف الاستيطان. واضاف أبو الغيط في مقابلة مع جريدة "الحياة" اللندنية نشرت في عددها الصادر اليوم السبت " لدى توقفه في باريس في طريق عودته من واشنطن إلى القاهرة "من خلال الجولة توصلنا الى أن الإدارة الأمريكية ترغب في مزيد من الوقت لتطوير الموقف الإسرائيلي بأسلوبها الحالي، أي محاولات الإقناع والتحدث في مسألة الاستيطان والحصول على تمديد لوقفه". وجدد وزير الخارجية المصرية التأكيد بأن المهلة العربية لواشنطن تنتهي بنهاية الشهر الجاري كحد أقصى، مضيفا "الأمريكيون يعرفون ويتفهمون أنه ليس متاحا أمامهم وقت طويل، ومن هنا أتصور أن نهاية الشهر الجاري ستكون الفيصل في كيفية التحرك". واشار الى ان خيار الذهاب إلى مجلس الأمن لإعلان الدولة الفلسطينية ينبغي أن تسبقه موافقة الولاياتالمتحدة واللجنة الرباعية. وكانت الجامعة العربية قررت في التاسع من اكتوبر/ تشرين الاول أمهال الولاياتالمتحدة شهرا لاقناع نتنياهو بوقف الاستيطان. ومن جانبه ، طالب صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينيةالولاياتالمتحدةالأمريكية بتحميل إسرائيل علنا مسئولية تعطيل مفاوضات السلام. ورفض عريقات في تصريحات لصحيفة "الأيام" الفلسطينية في عددها الصادر السبت، تحميل الإدارة الأمريكية المسئولية عن توقف محادثات السلام بعد أربعة أسابيع من إطلاقها في الثاني من الشهر الماضي للطرفين الفلسطيني والإسرائيلي معا. وقال: تحميل المسئولية للطرفين ليس عدلا وليس حقيقيا، فهناك حكومة إسرائيلية مسئولة عن انهيار المفاوضات بعد الإجراءات والقرارات الاستيطانية التي اتخذها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أثناء وجوده في واشنطن. وأضاف متسائلا: لماذا لا يتم تحميل الحكومة الإسرائيلية المسئولية كما قالوا لنا في رسائلهم في الأشهر الماضية بأنهم سيحملون المسئولية للطرف المسئول عن انهيار المفاوضات؟. ورفض عريقات طريقة تعبير وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عن الموقف الفلسطيني "بأن الهدف الفلسطيني هو دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة على أساس حدود 1967 مع تبادل متفق عليه"، وقال عريقات: الهدف الفلسطيني ليس هذا وإنما الهدف الفلسطيني هو دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة على حدود 1967 وعاصمتها القدسالشرقية وليس على أساس حدود 1967. وكان عريقات يشير بهذا إلى البيان المشترك الصادر عن كلينتون ونتنياهو في أعقاب اجتماعهما الذي استمر سبع ساعات في نيويورك. وحول التعهدات الامريكية المطروحة على اسرائيل مقابل تجميد البناء في المستوطنات ، قال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ان التعهدات الامريكية لتجميد البناء في المستوطنات في الضفة الغربية لمدة شهرين لا تقل خطورة عن استمرار البناء الاستيطاني. وقال فياض ، في لقاء مع مجموعة من الصحفيين في لندن ان هذه الضمانات تشكل خطورة على القضية الفلسطينية خاصة من جانب تعطيل القدرة على تدويل التحركات، وحذر من ان تعطيل ذهاب الفلسطينيين لمجلس الامن الدولي سيؤدي لخسارة كبيرة لأدوات التدخل والتأثير الدولي. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني الذي قام بزيارة قصيرة لبريطانيا للحديث امام المنتدى الامريكي للشرق الاوسط، ان الفلسطينيين بحاجة الى عملية سياسية جادة من اجل انهاء الاحتلال الاسرائيلي، مؤكدا ان جهود حكومته لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية من شأنها تقوية الموقف السياسي الفلسطيني في المفاوضات. وقال فياض ان برنامج بناء مؤسسات الدولة تجاوز منتصف الطريق، حيث تم اعداد برنامج للبناء من القاعدة للقمة ضمن مهلة سنتين من المفترض ان تكتمل خلال الصيف المقبل. واشار فياض الى العراقيل الاسرائيلية للبناء في القدس مؤكدا "نحن نعمر وهم يدمرون". وانتقد فياض خطط الذهاب الى مجلس الامن الدولي لاعلان الدولة الفلسطينية قائلا "ان ما نبحث عنه هو الدولة وليس اعلان الدولة، فقد سبق واعلنا عن الدولة في المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر عام 1988". وانتقد فياض تركيز مفاوضات المصالحة الفلسطينية بين السلطة الوطنية وحركة حماس على الناحية السياسية، واكد على ضرورة التوصل لتفاهم امني. واوضح فياض ان التعددية السياسية والاختلاف بالمواقف السياسية لا يشكلان اي ضرر، لكنه اعتبر ان التعددية الامنية خطيرة جدا على الدولة، مشددا على ان "المسؤولية الامنية يجب ان تكون بيد الدولة فقط". واشار فياض الى ان مختلف الاطراف الفلسطينية متفقة سياسيا على ضرورة اقامة دولة فلسطينية على حدود 1967. وانتقد الذين يطالبون حركة حماس بالاعتراف باسرائيل او بخارطة الطريق، مشيرا الى الاختلاف الكبير بمواقف الاحزاب الاسرائيلية من فلسطين وعلق الفلسطينيون مشاركتهم في المفاوضات المباشرة للسلام مع إسرائيل في الثاني من أكتوبر/تشرين الاول الماضي وذلك بعد أربعة أسابيع من إطلاقها برعاية أمريكية احتجاجا على رفض إسرائيل وقف البناء الاستيطاني.