مشاورات فلسطينية داخل الاممالمتحدة ومع الدول العربية وحركة عدم الانحياز لمواجهة التصعيد الاسرائيلي صرح كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات بأن السلطة الفلسطينية ستطلب من الادارة الامريكية الاعتراف بدولة فلسطين علي حدود 1967 إذا فشلت في إرغام إسرائيل علي وقف الاستيطان، جاء ذلك بينما قال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ان التعهدات الامريكية المطروحة علي اسرائيل مقابل تجميد الاستيطان في الضفة الغربية لمدة شهرين، لا تقل خطورة عن استمرار البناء الاستيطاني. فقد قال عريقات إنه إذا لم تستطع الولاياتالمتحدة إلزام إسرائيل بوقف الاستيطان خلال فترة الشهر الحالي فالخطوة القادمة لنا هي أن نطلب من الولاياتالمتحدة الاعتراف بدولة فلسطين علي حدود 67 مع القدسالشرقية. وأوضح أنه "إذا لم يتمكنوا من القيام بذلك، فنحن كفلسطينيين ونتمتع بصفة المراقب في الأممالمتحدة، سنذهب إلي مجلس الأمن لتقديم عضوية دولة فلسطين علي حدود 67." وأضاف عريقات موجها خطابه من مدينة طنجة المغربية، حيث يشارك في منتدي لمناقشة قضية الشرق الاوسط، إلي الرئيس باراك اوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون "انتم قلتم إنكم ستحملون المسئولية للطرف الذي يقوض الثقة ويقوم بإجراءات تساهم في انهيار عملية السلام، والحكومة الإسرائيلية هي مسئولة الآن عن انهيار المفاوضات من خلال إعلان بناء 1300 وحدة سكنية في القدسالشرقية ومصادرة أراض." وفي الوقت ذاته واصلت البعثة الفلسطينية الدائمة لدي الاممالمتحدة مشاوراتها مع الدول العربية والاسلامية في حركة عدم الانحياز استعدادا لعقد جلسة في مجلس الامن لمواجهة التصعيد الاسرائيلي المتمثل في مواصلة النشاط الاستيطاني. كما اجتمع رياض منصور رئيس البعثة بالسكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون لاطلاعه علي خطورة التصعيد الاسرائيلي وانعكاساته السلبية علي الجهود الدولية المبذولة لاستئناف الاستيطان. وفي غضون ذلك، قال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في لقاء مع مجموعة من الصحفيين في لندن ان التعهدات الامريكية المطروحة علي اسرائيل مقابل تجميد البناء في المستوطنات في الضفة الغربية لمدة شهرين، تشكل خطورة علي القضية الفلسطينية، خاصة فيما يتعلق بتعطيل القدرة علي تدويل التحركات، وحذر من ان عرقلة ذهاب الفلسطينيين لمجلس الامن الدولي ستؤدي لخسارة كبيرة لأدوات التدخل والتأثير الدولي. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني الذي قام بزيارة قصيرة لبريطانيا للحديث امام المنتدي الامريكي للشرق الأوسط، ان الفلسطينيين بحاجة الي عملية سياسية جادة من اجل انهاء الاحتلال الاسرائيلي، مؤكدا ان جهود حكومته لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية من شأنها تقوية الموقف السياسي الفلسطيني في المفاوضات.