منح عمدة لندن والقيادي بحزب المحافظين، بوريس جونسون، رئيس الوزراء ديفيد كاميرون أسبوعا لوضع خطط واضحة "لحماية السيادة البريطانية" قبل بدء عطلة البرلمان قبيل قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل. وحافظ عمدة لندن على تواصل منتظم مع رئيس الوزراء لكنه رفض اعلان دعمه الرسمي لبقاء البلاد في الاتحاد الأوروبي، إلا بعد تقديم مقترح واضح يكشف عن سيادة البرلمان على المؤسسات الأوروبية. ومن المقترحات التي طرحها رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي، منح البرلمانات الوطنية حق الاعتراض "الفيتو" على التشريعات الصادرة من الاتحاد الأوروبي. وقال صديق مقرب لجونسون، المرشح الأقوى لخلافة ديفيد كاميرون في زعامة حزب المحافظين، لصحيفة "ذي اندبندنت أون صنداي" "لا يزال يناقش الأمر وليس قلقا بشأن التأثير الذي يمكن أن يكون لذلك على فرصه في قيادة الحزب في المستقبل". واضاف "لا يزال هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به لاقناع الناس بضمانات السيادة البريطانية. ديفيد كاميرون يعلم ذلك، وبوريس ينتظر ليرى ما الذي ستتحصل عليه رئاسة الوزراء من اعادة تفاوضها". وأضاف "سيكون من الضروري أن يتم ذلك الأسبوع المقبل إذا كانوا سيحصلون على أي شيء. من المحتمل أن يتصلوا به (بوريس جونسون) هذا الأسبوع ليسألوه ما اذا كان سيدعم الصفقة الأوروبية؟" وأكد صديق جونسون على أن عمدة لندن والوزير بالحكومة يؤكد على أهمية استعادة السيادة الوطنية قبل دعم أي تحرك لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. ووعد رئيس الوزراء البريطاني باجراء استفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي قبل نهاية عام 2017، حيث تزداد احتمالات اجراء هذا الاستفتاء في شهر يونيو القادم، اذا تم التوصل لاتفاق حول مقترحات الاصلاح في قمة المجلس الأوروبي يومي 18 و19 فبراير الجاري. ومن المنتظر أن يلتقي رئيس الوزراء المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قبل مؤتمر المجلس الأوروبي هذا الشهر. ويعتبر الفوز بدعم مركل أساسيا للفوز بدعم كتلة يمين الوسط بالبرلمان الأوروبي، التي تمتلك القدرة على عرقلة أي اتفاق من قبل قادة الاتحاد الأوروبي.