تعرضت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا لهجوم إلكتروني حاول خلالها القراصنة السيطرة على طائرة بدون طيار قيمتها 222 مليون دولار ونشر فيديوهات الطائرة السرية وبيانات الموظفين، وفقًا لما ذكره موقع " انترناشونال بيزنس تايمز". وأوضح الموقع في تقرير المنشور يوم الأحدا الماضي، أن جماعة من القراصنة تدعى "أنون سيك"، تمكنت من القرصنة "ناسا" ل"عدة شهور" (لم يذكر المدة بالتفصيل) واستحوذت على معلومات ضخمة، فضلا عن تسريب محاولاتها إسقاط طائرة بدون طيار بقيمة 222 مليون دولار في المحيط الأطلسي. ووفقا لما ورد في التقرير، فإن القرصنة كانت معلومات شخصية وسجلات الطيران والفيديوهات التي تم جمعها من الطائرات بدون طيار، وتضمنت ال250 جيجا بايت المستولى عليها أسماء وإيميلات وأرقام هواتف عدد من 2 إلى 414 من العاملين بوكالة ناسا، ومن 2 إلى 143 من سجلات الطيران، و631 فيديو تم التقاطه بواسطة طائرات ناسا والرادارات. كما ضمت الأوراق الشخصية المنشورة لشخص يدعى زين، من مجموعة شرح نقاط الضعف التقنية واسعة النطاق والتي تمكن القراصنة من اختراقها. وأورد التقرير في ملف زين شرح القراصنة كيف اخترقوا الوكالة الدولية للفضاء "ناسا". وقالوا إن ذلك تم عن طريق شراء وما وصفوه بوطأة القدم داخل "ناسا" عن طريق قرصان يمتلك المعلومات عن بيانات ناسا في عام 2013، وبعد ذلك بدأوا في دراسة واستكشاف كم من الحواسب يمكنهم اختراقها وقرصنتها، ووجد القراصنة اعتماد المسئول عن التأمين والسيطرة على أجهزة الكمبيوتر وقواعد البيانات لوكالة ناسا أنه تركها في الوضع الافتراضي، ولذلك لم تأخذ الاختراقات أي وقت مع القراصنة وتمكنوا من الدخول على الشبكة والاستيلاء على المزيد من حسابات الدخول والمزيد من المعلومات عن طريق استخدام علبة التصنت الخفية. وعلى مدار عدة شهور واصل القراصنة التلصص على خريطة وكالة ناسا الداخلية وشبكتها، واكتشفت تفاصيل لمجموعة واسعة من المهام العامة والخاصة، والقواعد الجوية والطائرات، بما في ذلك المعلومات ولقطات الفيديو المتعلقة بطائرات بدون طيار "جلوبال هوك" وعملية جسر الجليد بعثة بحثية في الجليد القطبي في عام 2012 و 2013.، ووفقا لموقع " انترناشونال بيزنس تايمز" الذي أورد التقرير، فإن أشرطة الفيديو تُظهر طائرات بدون طيار تقلع من مدرج ناسا، وكذلك لقطات جوية من الهيئات كبيرة من الجليد، في حين تشير سجلات الرحلات الجوية نماذج الطائرات، الإحداثيات GPS وقراءات أجهزة الاستشعار. وكان القراصنة قريبون من إحداث الدمار للطائرة بدون طيار عن طريق اختراق أنظمتها والتحكم بها وإسقاطها في المحيط الأطلسي ولكن وقبل السقوط أدركت حاسبات الطائرة أن الأوامر التي تأتي إليها لم تأتي من المركز الخاص بوكالة ناسا لذلك تجاهلت الأوار القادمة من القراصنة وأتبعت نظام هبوط آمن جعلها تتجنب السقوط في المحيط والهبوط في المهبط بأمان.