أبدى تحالف القوى العراقية، الخميس، "تخوفه" من "المخططات الغامضة" لمشروع سور بغداد الذي تعتزم الحكومة العراقية تنفيذه لحماية العاصمة، وفيما طالب رئاسة مجلس النواب بالموافقة على استضافة قائدي عمليات بغداد الفريق الركن عبد الأمير الشمري، وعمليات الأنبار اللواء الركن اسماعيل المحلاوي لمناقشة المشروع، لوح باستقدام قوات برية أجنبية لإقامة "الإقليم السني". وقال النائب عن التحالف محمد الكربولي في بيان له، إن "استراتيجية حفر الخنادق وتسوير المدن بحجة الإرهاب يؤشر غياب الرؤى والخطط الأمنية ويؤشر قصورآ في الأداء المهني ويجهض العمل الأستخباري ويؤسس لدويلات أمنية ويفتح الباب على مصراعية أمام الصراع الديمغرافي بين أبناء الوطن الواحد وشركاء الأرض"، مشيرا إلى "تصاعد التخوفات والشكوك لدى اتحاد القوى العراقية من المخططات الغامضة التي تقف خلف تنفيذ مشروع سور بغداد". وحذر الكربولي من "مغبة أن يكون الخندق الأمني في بغداد خط الشروع لتنفيذ مخطط لاقتطاع أراضي من محافظة الأنبار وألحاقها ببغداد وبابل على غرار خندق البيشمركة في نينوى وكركوك، وبالتالي نكون أمام محاولات جادة لحكومتي بغداد والإقليم في رسم حدود تقسيم العراق"، لافتاً إلى أن "ذلك يجعلنا مضطرين بقبول استقدام قوات برية أجنبية الى مدن الانبار وصلاح الدين ونينوى وديالى وحزام بغداد وشمال بابل وكركوك لتحريرها من عصابات داعش الإرهابية والمليشيات الوقحة وأعلان اقامة الإقليم السني أسوه بإقليم كردستان". وطالب الكربولي وهو عضو في لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، رئاسة البرلمان ب"الموافقة على استضافة قائدي عمليات بغداد والأنبار للوقوف على ابعاد وأهداف وغايات مشروع سور بغداد الأمني"، داعيا شركاء الوطن الى "تحمل مسؤولية الحفاظ على وحدة العراق اذا كانوا جادين أو المضي قدمآ في تسوية تاريخية تضمن حقوق الجميع وتحافظ على ماتبقى من النسيج العراقي". وكانت عمليات بغداد أعلنت أمس الأول الثلاثاء ( 2 كانون الثاني 2016) انها باشرت بإنشاء سور العاصمة الامني لمنع تسلل "الارهابيين" الى العاصمة بغداد. فيما اعتبر عضو لجنة الامن والدفاع البرلمانية اسكندر وتوت، أمس الأربعاء (3 شباط 2016)، أن نجاح سور بغداد يتوقف على تزويده بأجهزة متطورة وعناصر جيدة، مشيرا الى امكانية الاستفادة من الكتل الكونكريتية التي وضعت سابقا في مناطق بغداد لعمل السور.