واشنطن: وجدت دراسة جديدة أن الرجال الذين يفتقرون للياقة البدنية ويقومون بأعمال تتطلب جهداً بدنياً، هم أكثر عرضة للإصابة بأزمات القلب القاتلة. وذكر موقع "هلث داي نيوز" الأمريكي أن الباحثين في جامعة "بيسبيبجرج" في كوبنهاجن، وجدوا أن الافتقار للياقة البدنية هو عامل أساسي لزيادة خطر الإصابة بأزمات القلب لدى من يقومون بأعمال تتطلب جهداً بدنياً. ووجدت الدراسة التي قارن فيها العلماء رجالاً ينتمون لطبقات اجتماعية واقتصادية دنيا وعليا، أن الدخل لا يؤثر على الخطر حتى ولو ان الرجال المنتمين لطبقات دنيا هم أكثر عرضة لعوامل الخطر المتعلقة بنمط الحياة مثل السمنة والتدخين. وتبيّن أن 30% ممن شملتهم الدراسة في المجموعة المنتمية لطبقات اجتماعية واقتصادية دنيا يقومون بأعمال تتطلب جهداً بدنياً عالياً، مقابل 3.5% من المنتمين لطبقات عليا. وظهر أن الرجال في الطبقات الاجتماعية الدنيا لديهم خطر نسبته 14% للوفاة بمرض القلب التاجي، مقابل 9% ممن هم من الطبقات الاجتماعية الأعلى. لكن عامل الخطر الرئيسي هو ضعف اللياقة البدنية وليس الانتماء لطبقة اجتماعية دنيا. وتبيّن أن الرجال أصحاب اللياقة البدنية الضعيفة الذين يقومون بأعمال مجهدة هم أكثر عرضة للموت بمرض القلب التاجي بمعدل يزيد 3 مرات عمن يقومون بأعمال أقل جهداً. وظهر أن أصحاب اللياقة البدنية الجيدة كانوا أقل عرضة بنسبة تقارب 40% للموت بأمراض القلب لدى القيام بأعمال مجهدة. وأكد الباحث اندريس هولترمان المسئول عن الدراسة أن هذه النتائج تشير إلى أن اللياقة البدنية هي عامل وقاية لجهاز القلب والشرايين عند الرجال الذين يتعرضون لأعمال تتطلب جهداً بدنياً عالياً.