نفي كفاح محمود، مستشار الرئيس الكردستاني مسعود بارزاني، أن يكون موعد عقد إجراء استفتاء شعبي في الإقليم على الاستفتاء مرتبط بموعد الانتخابات الأمريكية، وأشار إلى أن الأمر مرتبط باعتبارات داخلية. وقال محمود في خلال مداخلة هاتفية للإعلامي نشأت الديهي، في برنامج "أول الأسبوع" على قناة دريم، أن اجتماع البارزاني مع ممثلي الأكراد والأحزاب الرئيسية بالإقليم، والذي عرض خلاله مسألة الاستفتاء على الانفصال ، تناول ملفات هامة، أكثرها أهمية الأزمة المالية والأخر هو حزمة الاصلاحات التي تقوم بها حكومة كردستان. وقال محمود أن الحكومة تواجه أزمة اقتصادية كبيرة مع انهيار أسعار النفط، وخفض حكومة بغداد حصة حكومة الإقليم منذ موازنة 2014، وقطع مرتبات الموظفين والذين يزيد عددهم عن مليون وربعمائة ألف موظف، مما دفع الإقليم لبيع النفط مباشرة إلى الأسواق العالمية. وأضاف أن الإجتماع أصدر قرار بتشكيل لجنة مخولة للعمل مع الحكومة لمواجهة الأزمة المالية من خلال صلاحيات ولجان فرعية، أيضا تمت مناقشة الأزمة السياسية حول منصب الرئيس، وكشف أن "بارازاني" عرض التخلي عن المنصب أمام الحاضرين إلا أنهم التزموا الصمت جميعا رغم أنه كررها ثلاث مرات، وتابع: " بارزاني قال لهم أننا هنا نناقش مسائل كبيرة فبعد الأزمة المالية ومحاربة داعش سنذهب للاستفتاء لحق تقرير المصير" . وأكد المستشار الكردي أن بارازاني لم يحدد موعد للاستفتاء ولا يوجد رابط بينه وبين الانتخابات الأمريكية، وأشار إلى أن المسألة ستستغرق وقت، حيث أن المفاوضية العليا للانتخابات يجب عليها أولا تحديث قاعدة البيانات ثم تحدد فترة بعدها بما لا يقل عن ستة أشهر له، وأضاف أن هذا الاستفتاء يحتاج لمراقبين دوليين ومشاركة أيضا من العراق. ونفي أيضا وجود تنسيق مع الأكراد في سوريا وتركيا وإيران، وكلمنهم له ظروفه، وله حرية الاختار بين البقاء في تلك الدول أو الذهاب لمكان آخر، وأضاف أن أقليم كردستان شبة دولة مستقلة الآن.