انتهت الخميس ولاية رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني، مما يُدخل الإقليم في «فراغ قانوني» لم تتمكن القوى السياسية من الاتفاق على مخرج له بعد، بحسب ما أفاد برلمانيون وسياسيون أكراد. وتأتي هذه التباينات في وقت يواجه فيه الأكراد تحديات عدة، أبرزها الحرب ضد تنظيم «داعش»، وحملة القصف الجوي التركي ضد مواقع لحزب «العمال الكردستاني»، والصعوبات المالية التي يواجهها الإقليم. وكان من المقرر أن يعقد برلمان كردستان، الأربعاء، جلسة للتصويت على مشروع قانون يُقلص صلاحيات بارزاني، زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، قدمه الاتحاد الوطني الكردستاني والتغيير (جوران) والجماعة الإسلامية والاتحاد الإسلامي، إلا أن الجلسة أرجئت لعدم اكتمال النصاب. وقال رئيس كتلة التغيير في برلمان كردستان، برزو مجيد: «من اليوم، دخل الإقليم في فراغ قانوني ولهذا يجب معالجة هذه المسألة، أو أن يقوم رئيس البرلمان بمهام رئيس الإقليم لمدة شهرين لحين إجراء الانتخابات». وتستند للأحزاب الداعية لتولي رئيس البرلمان مهمات رئاسة الإقليم مؤقتًا، إلى مادة في قانون الرئاسة تنص على ذلك. إلا أن الحزب الديمقراطي الكردستاني يرفض هذا الخيار، ويدفع باتجاه تمديد ولاية بارزاني للمرة الثانية، بعد تمديدها لعامين في 2013. ويتولى بارزاني رئاسة الإقليم منذ عام 2005.