قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي، إن المفوضية تحاول مع السلطات الأردنية إدخال المزيد من اللاجئين السوريين العالقين على الحدود الشمالية الشرقية والذي يقدر عددهم ب17 لاجئا، مشيراً إلى أن الأردن يستقبل عددا قليلا منهم يومياً وسيعمل لزياده هذا الرقم. وأضاف جراندي، خلال مؤتمر صحفي عقده في مخيم الزعتري للاجئين السوريين، امس الاثنين، أن المفوضية عملت على توفير المسكن ل20 ألف مهاجر من اللاجئين السوريين إلى أوروبا وأن العدد مرشح للازدياد. وأكد على ضرورة إيجاد قنوات شرعية للمهاجرين إلى أوروبا لتجنيبهم المخاطر وعمليات استغلالهم لظروفهم. وحول سؤال قناة "العربية" الإخبارية عن إقامة مخيم اللاجئين العالقين في المنطقة المحرمة بين سورياوالأردن، نفت المفوضية إقامة هذا المخيم، وفقاً للمفوض العام لشؤون اللاجئين السوريين في الأردن أندرو هاربر الذي قال إن المفوضة لم تتحدث بهذا الشأن مع السلطات الأردنية لأن المنطقة المحرمة ما زالت غير آمنة وإنها تشكل قلقاً للأردن. من جهته، أكد قائد قوات حرس الحدود صابر المهايره، خلال جولة لمندوبي الوكالات العربية والأجنبية الخميس الماضي، أن المفوضية طلبت من بلاده إقامة المخيم في تلك المنطقة، مشيراً إلى أن الأردن أبدى استعداده لتقديم التسهيلات اللوجستية. العاهل الأردني يلتقي جراندي وقبل زيارته الأولى لمخيم الزعتري بصفة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، التقى جراندي العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لبحث أوجه التعاون وآليات حث المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه دعم ومساندة الأردن في المرحلة المقبلة، مقدراً الجهود المستمرة التي تبذلها المملكة منذ بدء الأزمة السورية، في استقبال اللاجئين السوريين وتقديم الخدمات الإنسانية اللازمة لهم. وأكد المسئول الأممي خلال اللقاء التزام المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بدعم الأردن والتنسيق مع المؤسسات الحكومية والأهلية فيه للتخفيف من حدة الأعباء التي تواجهها عمّان في هذا المجال. من جهته، أعرب الملك الأردني عن تطلع بلاده إلى المزيد من التعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لدفع المجتمع الدولي للقيام بدور أكبر تجاه أزمة اللاجئين السوريين، خصوصا في ظل الأعباء المتزايدة التي تتحملها عمّان جراء استضافتهم على أراضيها. وأكد على أهمية تعزيز الجهود الدولية المبذولة لضمان استمرار تقديم الدعم للدول المستضيفة للاجئين السوريين، وفي مقدمتها الأردن، خصوصا في ظل تنامي الفجوة بين أعداد اللاجئين والدعم المقدم دوليا لهم. وسيقبل الأردن على أراضيه أكثر من مليون وأربعمائة ألف لاجئ سوري موزعين على المحافظات ومخيمات اللجوء.