حضر وفد فني من الخبراء المصريين اليوم الأربعاء، اجتماعاً مع نظرائه من السودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لدراسة المقترح المصري الخاص بإنشاء وزيادة عدد الفتحات أسفل سد النهضة عما هو موجود بالتصميم الحالي له. كان الوفد توجه أمس إلى أديس أبابا لحضور أول اجتماع بخصوص الشواغل المصرية بشأن حول السد، ومتابعة تنفيذ وثيقة الخرطوم التي تم التوصل إليها خلال الاجتماع السداسي الذي عقد مؤخرا بالعاصمة السودانية. وقال وزير الري حسام مغازي، إن الوفد الفني لكل دولة من الدول الثلاث يضم 5 خبراء من المتخصصين من غير الأعضاء باللجنة الثلاثية لسد النهضة، وتستمر فعاليات الاجتماع على مدى يومين بأديس أبابا بحضور استشاريين الشركة الإيطالية المنفذة "ساليني". وأوضح مغازي أن الاجتماع سيناقش الدراسات المقدمة من الجانب المصري حول إمكانية زيادة الفتحات أسفل السد وتعديل تصميماته. وأضاف مغازي أنه من المقرر عقد الاجتماع الفني العاشر بالقاهرة للجنة الثلاثية لسد النهضة في الأسبوع الأخير من يناير الجاري، والذي يضم وزراء الري والفنيين لمناقشة العروض المالية والفنية المقدمة من المكاتب الاستشارية التي تم الاستقرار عليها "آرتيليا" و"بي.آر.إل" المعنية بتنفيذ الدراسات الفنية المطلوبة بشأن السد. ووقعت مصر والسودان وإثيوبيا على "وثيقة الخرطوم" في أواخر ديسمبر الماضي، من أجل آليات العمل خلال المرحلة القبلة بشأن حل الخلافات حول السد. وتضمنت الوثيقة اختيار شركة فرنسية للقيام بالدراسات الفنية، وتحديد مدة زمنية لتنفيذ هذه الدراسات تتراوح ما بين 8 أشهر وعام، والالتزام الكامل بوثيقة "إعلان المبادئ" التي وقع عليها رؤساء الدول الثلاث في مارس الماضي. ويثير إنشاء سد النهضة مخاوف شديدة في مصر من حدوث جفاف مائي محتمل بسببه. وتعتمد مصر، التي يبلغ عدد سكانه أكثر من 85 مليون نسمة، بشكل شبه أساسي على نهر النيل في الزراعة والصناعة ومياه الشرب.