طرابلس أ ش أ: قدم رئيس وزراء ليبيا المكلف عبد الرحيم الكيب أسماء حكومته مساء الاثنين إلى المجلس الوطني الانتقالي. وقد رشح الكيب من إبراهيم الدباشي مندوب ليبيا فى الأممالمتحدة لتولي حقيبة الخارجية، وفوزي عبد العال عضو المجلس الوطني الانتقالي عن مدينة مصراتة لتولي وزارة الداخلية، وأسامة جويلي رئيس المجلس العسكري للزنتان لتولي وزارة الدفاع، أما وزارة النفط فقد رشح لها الكيب عبد الرحمن بن يزة. وستضم الحكومة الليبية الجديدة 24 حقيبة وزارية من بينها وزارتان تتولاهما امرأتان.
وكان المتحدث باسم المجلس الوطني الإنتقالي عبد الحفيظ غوقة قد أعلن الأحد أن إعلان تشكيل الحكومة الذي كان مقررا في اليوم المذكور أرجئ ليومين كحد أقصى، أي الثلاثاء.
وبخصوص سيف الإسلام القذافي حرص رئيس الوزراء الليبي على التأكيد أن سيف الاسلام الذي اعتقل ليل الجمعة إلى السبت هو "في أيد أمينة".
وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع السفيرة الأمريكية في الأممالمتحدة سوزان رايس أن "المعاملة التي يلقاها معاملة جيدة جدا،أفضل بمئات المرات من كيفية تعامله ووالده معمر القذافي مع الشعب الليبي".
ومن جانبها أكدت سوزان رايس أن الولاياتالمتحدة "ستظل على تعاون كامل مع ليبيا، مضيفة أنها بحثت مع الكيب ورئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل أولويات الحكومة الجديدة وخصوصا دمج الثوار السابقين في جيش وطني جديد وتدمير الأسلحة الكيميائية التي كان يخزنها النظام السابق.
وفي سياق متصل أكدت فرنسا الإثنين أنها تريد محاكمة مدير المخابرات الليبية السابق عبد الله السنوسي بشأن تفجير طائرة ركاب في 1989 في النيجر أسفر عن مقتل 170 شخصا بينهم 54 فرنسيا. وقال برنار فاليرو المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية "ينبغي إجراء محاكمة للمتهمين حضوريا في فرنسا". وتابع قوله "تجب محاكمة السنوسي على الجرائم التي ارتكبها"، مضيفا أن باريس سوف تتشاور مع الهيئات القانونية المختلفة لضمان محاسبته على تفجير طائرة يو.تي.ايه. وكانت محكمة فرنسية في باريس قد أدانت في عام 1999 ستة ليبيين بينهم السنوسي وحكمت عليهم غيابيا بالسجن مدى الحياة بشأن تفجير طائرة شركة يو.تي.ايه.