نشرت صحيفة "الإندبندنت" في صفحتها الأولى موضوعًا بعنوان "الجنود البريطانيين يواجهون اتهامات بممارسة انتهاكات بحق العراقيين". وكتب جوناثان أوين، الموضوع للجريدة التى نشرته على أنه موضوع حصري لها مؤكدة أن عددًا من الجنود البريطانيين الذين خدموا في العراق قد يواجهون محاكمات عن جرائم وانتهاكات تمت بحق مواطنين عراقيين خلال انتشار القوات البريطانية في جنوبالعراق. وتنقل الجريدة عن اللجنة التى شكلتها الحكومة البريطانية للتحقيق في الاتهامات التى وجهت لجنود بريطانيين تأكيدات بأن عددًا وافيًا من الأدلة توفر لديها بوقوع ممارسات من التعذيب والقتل غير القانوني في محافظة البصرةجنوبالعراق. وتوضح الجريدة، أن مارك وارويك رئيس اللجنة التى شكلتها وزارة الدفاع البريطانية للتحقيق في الاتهامات قد أكد لأول مرة في مقابلة علنية مع الجريدة أن هناك أدلة كافية لتوجيه اتهامات جنائية لبعض الجنود البريطانيين. وتضيف الجريدة، أن وارويك قال إن هناك أدلة أخرى يجب جمعها لتوجيه اتهامات لبعض الجنود البريطانيين بخصوص جرائم قتل وتعذيب وانتهاك حقوق ضحايا عراقيين بين عامي 2003 و2009. وتشير الجريدة، إلى أن اللجنة التى شكلت عام 2010 تعاملت مع 152 حالة أصبحت الآن تزيد على 1500 حالة بينها 280 اتهاما بجرائم قتل غير قانوني من قبل القوات البريطانية في العراق. وتؤكد الجريدة، أن التحقيقات بدأت فقط بخصوص 25 حالة اتهام بالقتل غير القانوني بينما تبقى أكثر من 200 حالة لم يبدأ التحقيق فيها بعد. ومن بين 1235 اتهامًا بانتهاك حقوق مواطنين ومواطنات عراقيات يتم حاليًا التحقيق في 45 حالة فقط بينها اتهامات بالتعذيب والاغتصاب وتبقى بقية الحالات في انتظار دورها. وتشير الجريدة، إلى أن الموعد المحدد مسبقًا لإنهاء عمل اللجنة كان في وقت ما حول منتصف العام الجاري 2016 لكنها تؤكد أن اللجنة لايمكنها إنهاء التحقيقات في هذا الوقت وبالتالي سيتم تأجيل الموعد النهائي لوقت لاحق. وتقول الجريدة، إنه رغم توفر التمويل اللازم لعمل اللجنة حتى نهاية 2019 إلا أنه من الواضح أن اللجنة ستستمر في تحقيقاتها حتى بعد ذلك الموعد.