القوات العراقية تفكك العبوات الناسفة بمنطقة "المجمع الحكومي" وسط الرمادي

شرعت قوات السلاح الهندسي بالجيش وقوات مكافحة الإرهاب العراقية في بتفكيك مئات العبوات الناسفة والمفخخة التي زرعها تنظيم (داعش) الإرهابي الذي فر مسلحوه من منطقة "المجمع الحكومي" وسط مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار.
وقال مصدر أمني "إن قوات من الجهد الهندسي التابع للفرقة الثامنة بالجيش وشرطة الأنبار وجهاز مكافحة الإرهاب بدأت صباح اليوم الاثنين، في تطهير"المجمع الحكومي" المعقل الأخير لداعش في مدينة الرمادي ، حيث بدأت بتفكيك العبوات الناسفة داخل المجمع ويزيد عددها على 300 عبوة ، كما كثفت عمليات تطهير الشوارع المجاورة ومحيط المجمع.
وأشار إلى أن العبوات والشراك المفخخة التي تستخدم فيها قناني الأوكسجين المعبأة بمادتي "سي فور والكلور"وهي منتشرة بعدة مناطق بالمجمع الحكومي وداخل عدد من البنايات المحيطة به التي صنع منها داعش أطواقا مفخخة متوالية بعضها يحوي من خمس الى عشر عبوات مرتبطة سويا بحيث إذا تم رفع إحداها تنفجر جميعا وهو ما ظهر كأسلوب جديد في التفخيخ استخدمه داعش بالرمادي.
وكانت قوات مكافحة الإرهاب العراقية سيطرت أمس/الأحد/ على مربع "المجمع الحكومي" وسط مدينة الرمادي، بعد فرار مسلحي (داعش)، وتستغرق عملية تطهير المنطقة بعض الوقت لمعالجة العبوات الناسفة والألغام المزروعة بشكل كثيف في الطرق والمباني وتمشيط المنازل بالمدينة.. وقال المتحدث باسم الجهاز مكافحة الإرهاب صباح النعماني إن "السيطرة على المجمع تعني هزيمة داعش في الرمادي وأن الخطوة القادمة ستكون تطهير جيوب التنظيم في المدينة".
وأقر التحالف الدولي المناهض ل "داعش" بأن السيطرة على مدينة الرمادي تمت بجهود الجيش وسلاح الجو العراقي ودعم من طيران التحالف.
وقال المتحدث باسم التحالف ستيف وارن- في تغريدة له على "تويتر"- إن استعادة السيطرة على الرمادي جاء نتيجة شهر من الجهود الشاقة التي بذلها الجيش العراقي وقوات مكافحة الإرهاب وسلاح الجو العراقي وقوات الشرطة المحلية والاتحادية ، إضافة إلى مقاتلي العشائر بالأنبار.. مشيرا إلى أن التحالف نفذ أكثر من 600 غارة منذ يوليو الماضي.