طهران: اعلن قائد الشرطة في طهران حسين ساجدي ان قواته ستتصدي لأي تظاهرات غير قانونية تجري في 12 يونيو/ حزيران المقبل والذي يصادف الذكري السنوية الأولي للانتخابات الرئاسية التي فاز بها الرئيس احمدي نجاد بولاية ثانية. ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية عن ساجدي نيا أن قوات الشرطة ستعمل علي توفير الأمن لأي نشاط سياسي مرخص به من قبل السلطات المسؤولة، لكنها ستمنع التجمعات غير القانونية والتي لم تحظ بموافقة السلطات". وتعتزم المعارضة الإيرانية التظاهر في الذكرى الأولى لاعادة انتخاب نجاد ، اعتراضاً علي نتائج الانتخابات التي شارك فيها المرشحان الإصلاحيان مير حسين موسوي ومهدي كروبي . وأفادت معلومات ان منظمة "مجاهدي الثورة الإسلامية" الإصلاحية طالبت السلطات بالسماح بالتظاهر في 12 الشهر المقبل، استجابة للطلبات المقدمة من المرشحين الخاسرين مهدي كروبي ومير حسين موسوي، اضافة الي طلب "لجنة تنسيق الجبهة الإصلاحية" . ويستبعد المراقبون نجاح المعارضة في حشد الشارع الإيراني للقيام بتظاهرات مناوئة للحكومة بعد الإحباط الذي واجه هذا الشارع خلال الاضطرابات التي شهدتها المدن الإيرانية السنة الماضية. وتقول المعارضة إن السلطات الإيرانية اعتقلت ما يزيد على أربعة آلاف شخص من أنصار مرشحيها في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، في يونيو/ حزيران 2009، صدرت أحكام بالإعدام بحق العشرات منهم. وتفجرت احتجاجات عارمة في أنحاء إيران بعد إعلان فوز نجاد، الذي ينتمي لتيار المحافظين، بنتائج الانتخابات الرئاسية، فيما شكك فيه منافسه موسوي، بنتائج الانتخابات، التي وصفها ب"المهزلة"، ودعا أنصاره للنزول إلى الشارع للتعبير عن رفضهم لتلك النتائج. على صعيد آخر ، أعلنت طاهرة سعيدي زوجة المخرج الإيراني جعفر بناهي الذي اعتقل في الأول من مارس/ آذار الماضي، ان زوجها افرج عنه بكفالة، مؤكدة بذلك بياناً صدر عن مدعي عام طهران. وكان المخرج نفذ اضراباً عن الطعام قبل عشرة ايام احتجاجاً على اعتقاله بعدما كان يساند المعارضة علناً. وأثار توقيف بناهي موجة استنكار دولي، ووجهت نداءات عدة الى السلطات الإيرانية للإفراج عنه ولا سيما في الأيام الأخيرة خلال مهرجان كان الذي كان مقرراً ان يشارك فيه ضمن لجنة التحكيم.