السيسي يشكو الشعب ويطالب رجال الدين بحمل الأمانة نفى التدخل البري في حرب اليمن ودعا إلى الحل السلمي وعد بالإفراج عن الشباب المحتجزين.. ومنح 5 % استثناء لطلاب سيناء ما بين الخروج عن النص وحِدة الكلام، حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي طوال عام 2015 مشاركة الشعب في كل الأحداث ومطالعته على آخر المستجدات من خلال الخروج بخطاب أو كلمة له كل شهر لعرض خطط الرئاسة والحكومة لمعرفة المواطنين بها. تلك الكلمات لاقت الترحيب من المصريين الذين يؤيدوه، لكنها تعرضت للنقد والسخرية، نتيجة لما اعتبروها "خروجه عن النص كثيرًا بكلمات عامية. رصدت شبكة الإعلام العربية "محيط" أهم خطابات السيد الرئيس خلال هذا العام، نوردها في السطور التالية.. يناير في 31 يناير ألقى الرئيس السيسي خطابا قويا تعقيبا على الحادث الإرهابي في سيناء الذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 30 مجندًا من القوات المسلحة في هجمات شرسة أدمت قلوب المصريين. وجاء الخطاب عقب انتهاء اجتماع الرئيس مع قادة المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية للاتفاق على الإجراءات التي ستتخذ حيال هذه الأحداث. فبراير في الثاني والعشرين من فبراير، ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسى خطابا أعلن فيه عن اعتزامه إلقاء كلمة شهرية يتناول فيها كل المستجدات حتى تحقيق أمال الشعب المصري تحت أسم "حديث الرئيس". وفي هذا الحديث تناول عدد من القضايا سواء الداخلية أو الإقليمية والدولية والتى لها علاقة مباشرة بمصر. كما تحدث عن القرارات التي اتخذتها مصر خلال الفترة الماضية وكشف عن أسباب تلك القرارات، كما بين بعض الخطط المستقبلية لمصر. وعن الوضع الداخلي في مصر تناول خطاب السيسي عدد من القضايا الهامة مثل قضية شيماء الصباغ وقضية مباراة دار الدفاع الجوي. وأكد أن المسئولين عن تلك الأحداث سيتم محاسبتهم حتى لو كانوا "مسئولين في البلد". مارس ألقى الرئيس الكلمة الافتتاحية في المؤتمر الاقتصادي الذي عقد بشرم الشيخ في مارس الماضي للترحيب بالوفود المشاركة بالقمة الاقتصادية. استعرض خلالها خطة المؤتمر، وتحدث عن خطط مصر في مجال الطاقة وهي المفتاح الرئيس لجذب الاستثمارات. وفي الكلمة الختامية لمؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أنه لن يستطيع التحدث إلا في وجود بعض الشباب المشاركين في تنظيم المؤتمر بجواره على المنصة في لقطة أثارت تفاعل الكثير، ووجه الشكر للمشاركين في المؤتمر. 31 مارس في أواخر مارس عقدت القوات المسلحة ندوة تثقيفية في مسرح الجلاء لتكريم أسر الشهداء المصريين و المصابين وشهدت حضور الرئيس السيسي الذي ألق كلمة على الحضور تناول عدد من المواضيع الهامة المحلية والإقليمية. وظهر في حديث الرئيس إصراره الكبير على أن يتجاوز أزمات مصر ويجنبها من أزمات كثيرة تمر بها المنطقة. واختلفت كلمته هذه المرة عن سابقاتها، وتطرق لدور المرأة المصرية موجها لها الشكر والتقدير. وأكد أنها كتلة من أهم مكونات المجتمع المصري وعامل أساسي في التقدم خلال الفترة القادمة. وتحدث الرئيس عن الانتخابات البرلمانية المصرية التي عقدت في الثلث الأخير من العام 2015، مؤكدًا على ضرورة اصطفاف الشعب المصري. أبريل شهدت الكلية الحربية فجر الجمعة 17 إبريل زيارة للرئيس السيسي، والتقي فيها عدد من الطلاب وتحدث معهم بحضور وزير الدفاع الفريق صدقي صبحي ورئيس أركان القوات المسلحة المصرية الفريق محمود حجازي وكبار قادة القوات المسلحة ومسئولي الكلية. وتناولت كلمة الرئيس السيسي عدد من الأمور الهامة الداخلية والعربية والدولية، نافيا بشكل نهائي أن تكون مصر قد تدخلت برياً في اليمن، داعيا الفرقاء إلى الجلوس على طاولة الحوار للخروج من الأزمة بحل سلمي. كما تحدث الرئيس السيسي في الكلمة إلى طلبة الكلية الحربية عن بعض الثوابت التي يجب أن يلموا بها . مايو ألقى السيسي خطاب في الثاني عشر من مايو ضمن حديثه الشهري للشعب لزيادة التواصل بينه وبين المواطنين واستعرض خلاله ما قدمته الحكومة خلال الشهر الماضي والخطوات المقبلة وتعليقه على كثير من الأحداث. وعلق على أهم القضايا والمشاكل التي يعاني منها الكثيرين، وتناول الخطوات الحكومية لحل كل المشاكل وتحقيق أماني الشعب. كلمة عيد العمال احتفل الاتحاد العام لنقابات عمال مصر في 17 مايو بعيد العمال وشهد حضور الرئيس وألقي خطاب في تلك المناسبة. ووجه من خلاله عدد من الرسائل الهامة، وأكد أن مصر بحاجة سواعد عمالها وطالب بضرورة تحرك الجهات المختصة لتأهيل الشباب المصري للاحتياجات المطلوبة. يونيو وفي يونيو شارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، في حفل إفطار الأسرة المصرية في شهر رمضان الذي حضره عدد من أسر شهداء القوات المسلحة والشرطة وكذا الشباب وممثلون عن كل أطياف المجتمع. وأكد الرئيس خلال كلمة له في هذه المناسبة، أن مصر قادرة بفضل الله على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية إذا ما توحد أبناؤها وابتعدوا عن الخلاف، داعيا المصريين إلى أن يكونوا على قلب رجل واحد . وطلب السيسي من الحضور إبلاغ تحياته وسلامه إلى أهاليهم ولكل من لم يستطع أن يلتقي بهم خلال هذا الإفطار، مضيفا لا يتصور أحد أنه يستطيع قهر إرادة المصريين في حماية بلدهم، من خلال الترويع أو التفجيرات لأنه لن يكون أقوى ممن أتخذ القرار في 30 يونيو قبل عامين . وتطرق للانتخابات البرلمانية وضرورة المشاركة بها، ونوه الرئيس بأنه تم الإفراج عن أربع دفعات من الشباب المحتجزين وستتم مواصلة مراجعة قوائم المحتجزين والإفراج عمن يستحق. ووعد بدراسة منح استثناء بنسبة 5٪ لأبناء سيناء في الثانوية العامة للتغلب على ما لاقوه من صعوبات خلال العام الدراسي الحالي نتيجة الأحداث في سيناء. جنازة النائب العام حرص الرئيس السيسي على التواجد والمشاركة في جنازة النائب العام السابق المستشار هشام بركات الذي اغتيل صبيحة 19 يونيو إثر انفجار سيارة ملغومة بالقرب من موكبه. وقد شهدت الجنازة حضور كبار وقادة مصر وممثلي طوائف الشعب المصري، كما حضرها عدد من سفراء وممثلي الدول العربية. ونعى السيسى المستشار هشام بركات، في كلمة ألقاها بعد مراسم الدفن، مؤكدا أنه كان صوت مصر وأن الأجهزة كانت تعلم أن من مثل تلك الأحداث ستتم، وان هذا ثمن تدفعه الدولة ويدفعه الشعب المصري بعد اختياره وخروجه في 30 يونيو. وأضاف أن مصر والدولة ستستمر في طريقها نحو مستقبل زاهر وستمر من المرحلة الحالية . وحمل السيسي كل أجهزة الدولة مسئولية حق المستشار هشام بركات. وقال إن "بركات" استشهد نظير عمله ودفاعه عن الشعب، مطالبًا بضرورة أن تقوم الدولة بدورها تجاه من يحاول أن يمس أمنها واستقرارها وان يجب أن يكون هناك رد قوي وسريع على ذلك. يوليو ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي في الرابع عشر من يوليو كلمة بمناسبة الاحتفال بليلة القدر، تحدث خلالها عن تجديد الخطاب الديني وتصحيح صورة الإسلام الحقيقية القائمة على أن الدين المعاملة، إحداث ثورة في الفكر تتناسب مع العصر الذي نعيش. وكرم الرئيس خلال الاحتفال الذي نظمته وزارة الأوقاف الفائزين في مسابقتي القرآن الكريم الدولية الثانية والعشرين والمحلية التي نظمتهما وزارة الأوقاف، في مختلف أجزاء القرآن الكريم وعددهم 11 متسابقًا من مصر وعدة دول. كما كرّم أصغر حافظ للقرآن من ذوي الاحتياجات الخاصة في مصر وهو من محافظة الغربية. ذكرى 23 يوليو في ذكرى ثورة 23 يوليو 1952، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي التحية لرجال هذه المرحلة وخص الرؤساء الذين حكموا مصر في تلك الفترة، الرئيس الراحل محمد نجيب والرئيس الراحل جمال عبد الناصر والرئيس الشهيد أنور السادات. وقال السيسي في كلمته في هذه المناسبة، إن الجيش المصري تحرك في هذه الفترة برجال شرفاء عظماء لتلبية طموحات الشعب المصري حتى تكون بداية لمصر الحديثة. وتحدث الرئيس السيسي عن التحدي الراهن الذي يواجه مصر، مشيرا إلى أن التحدي الذي يتحدث عنه ليس اقتصاديا فقط، وإنما "وجودي" وهناك مخطط لهدم الدولة ولكن لا احد يستطيع أن يهزم شعب، إذا كان إلى جانب جيشه وشرطته. أغسطس شهد السادس من أغسطس حدثا تاريخيًا بافتتاح قناة السويس الجديدة، والذي يعتبر انجاز هام خلال تلك المرحلة. وكانت للرئيس السيسي كلمة خلال تلك الاحتفالية ألقاها أمام قادة ورؤساء حكومات دول العالم والتي حضرت هذا الحفل المهيب، وتابعه ملايين المصريين والمهتمين بمصر والقناة في العالم العربي من المحيط إلى الخليج . وفي "حفل أسطوري" قدم الرئيس التحية لكل المشاركين لمصر فرحتها، والداعمين لها للنهوض إلى مستقبل أفضل لها ولشعبها. وقال إنه سيتحدث إلى الجميع كمواطن مصري واعتذر عن الخطاب المكتوب، واستعرض السيسي تاريخ وحضارة مصر. وقال إن مصر عبر 7 آلاف سنة قدمت قيم ومبادئ للعالم، وأضاف أن التاريخ سيذكر أن مصر تمكنت من مواجهة الفكر غير السليم، وأوضح أن المصريين هم من تصدوا لذلك، وشكر الأزهر لدوره الهام في تصحيح الخطاب الديني. سبتمبر قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن "الدستور المصري تمت كتابته بنوايا حسنة"، مشيرًا إلى أن الدول لا تبنى بالنوايا الحسنة فقط. وخلال كلمة له ألقاها في "أسبوع شباب الجامعات" بجامعة قناة السويس في سبتمبر طالب الرئيس المصريين جميعًا بالمشاركة في الانتخابات البرلمانية والتدقيق في اختيار المرشحين من اجل انتخاب برلمان يساعد في بناء الوطن ولا يعوقه. وحذر من أن البرلمان المقبل إما أن يكون إعاقة وإما أن يكون خير للبلد، مؤكدا إن هناك جزءًا كبيرًا من الشعب يعاني من ظروف معيشية صعبة، بسبب ارتفاع الأسعار الذي يمس شريحة كبيرة من المصريين. وعبر السيسي عن رفضه للوقفات الاحتجاجية بقوله: " لو البلد تقدر تديلك هتديلك" مؤكدًا أنه لن يصمت تجاه أي فساد أو مفسد. أكتوبر وفي ذكرى نصر أكتوبر المجيد الثانية والأربعين، ألقى الرئيس عبدالفتاح السيسي كلمة خلال الاحتفال بحضور الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، استهلها بتوجيه التحية لأرواح شهداء أكتوبر الأبرار. وأكد على أهمية تلك الذكرى لاستدعاء روح النصر واستلهام الدروس المستفادة منها، لاسيما أن قسماً كبيراً من الشعب المصري لم يعايش تلك الفترة. وأشاد السيد الرئيس بمشاركة الدول العربية الشقيقة في حرب أكتوبر، ومساندتهم لمصر وشعبها. وفي السابع عشر من الشهر ذاته ألقى الرئيس كلمة للشعب المصري هنأ فيها المصريين بمقعد مجلس الأمن ويدعوهم للنزول الاقتراع في الانتخابات البرلمانية.. وطالب الجيش والشرطة بتوفير الأجواء الآمنة، مؤكدًا على أهمية دور الشباب والمرأة. وقال إن مصر ستبذل قصارى الجهد لتحقق الاستفادة القصوى من هذه العضوية من خلال إعلاء مبادئ السلم والأمن الدوليين. نوفمبر وفي الأول من نوفمبر، ألقى الرئيس واحدا من أهم خطاباته في عام 2015، هاجم فيها بعض وسائل الإعلام التي هاجمته في الفترة الماضية بسبب حادث غرق بعض المناطق بمحافظة الإسكندرية. واعتبر أن ذلك الهجوم أمرًا "لا يليق". وقال السيسي موجها حديثه للإعلاميين: "أنتم بتعذبوني إن جيت وقفت هنا.. الناس لا فاهمة ولا عارفة قدام الميكروفون بتتكلم فيه، أو جورنال بتكتب فيه" وتوعدهم بأن يشكوهم إلى المصريين بقوله: "المرة الجاية هشكي للشعب المصري منكم". وفي شرم الشيخ حرص الرئيس السيسي على طمئنة الشعب المصري والسائحين على المدينة الجميلة. وخلال زيارة مفاجئة لتلك المدينة السياحية، رفض الرئيس استباق الأمر عن نتائج تحقيقات الطائرة الروسية التي سقطت فوق أجواء سيناء، مؤكدا أن نتيجة التحقيقات سيتم إعلانها للعالم أجمع. ووجه للمستثمرين كلامًا تشجيعًا قال فيه: "لا يستطيع أحدًا أن يمسكم ومصر بها قانون، ولا أقبل أي إهانة لأحد وان مصر بلدنا وبلدكم". ديسمبر وفي ختام العام توجه الرئيس السيسي بكلمة للشعب المصري بمناسبة المولد النبوي الشريف في الثاني والعشرين من ديسمبر التي نظمتها وزارة الأوقاف وبحضور رئيس الوزراء المصري هشام إسماعيل ، والدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر، والبابا تواضروس إلى جانب كبار رجال الدولة وعلماء وشيوخ الأزهر الشريف. وشمل خطاب الرئيس عدد من الرسائل الهامة وجهها إلى الشعب المصري، وعدد من الأطراف المحلية والعالمية. وكانت أهم الرسائل، هي عدم بقائهة "ثانية واحدة في الحكم ضد إرادة الشعب المصري". وعن نداءات البعض إلى النزول في يناير، قال السيسي إن من ينادي لهذا يريد تدمير هذا البلد. وقال: "لا داعي مطلقا للنزول". وأوضح أنه مستمرًا في العمل الجاد والبناء المستمر للبلد دون توقف لتحقيق أحلام وآمال الشعب المصري.