سيظل 2015 عام بارز فى حياة المحترف المصرى محمد صلاح إن لم يكن الأفضل فى مسيرته، بعد أن أصبح له اسم كبير فى عالم كرة القدم العالمية، وأصبح المنافسين على مستوى الكالتشيو أو البطولة الأوروبية يخشون سرعته ودقة تصوبياته. بداية العام لم تكن تنبىء بعام رائع لصلاح، فأول مباراة فى يوم 1 يناير بين تشيلسى وتوتنهام كان المصرى على دكة البدلاء، قبل أن يدفع به جوزيه مورينيو المدير الفنى البرتغالى فى الدقيقة 72 مع تأخر تشيلسى، لكن أضاع صلاح فرصة سهلة داخل منطقة الجزاء، وانتهت المباراة بهزيمة البلوز بخماسية مقابل 2 أهداف، قبل أن تحل لعنة الفراعنة على مورينيو ويرحل عن تشيلسى فى نهاية العام. البداية السيئة استمرت شهر يناير، فلم يشارك اللاعب إلا مرة أخرى فى هزيمة تشيلسى من واتفورد بكأس الاتحاد الانجليزى، ليقرر صلاح الرحيل فى محاولة اللعب أساسيا. بدأت الأمور تتغير بعد انتقال صلاح إلى فيورنتينا بالرغم من التحدذيرات الكبيرة للقوة الدفاعية للكالتشيو، وشارك فى مباراة الفيولا أمام أتلانتا لمدة 25 دقيقة، ثم استقبلت المباراة التالية أمام ساسولو أول أهداف صلاح هذا العام وصنع أخر لزميله السنغالى بابا كار. تألق لاعب بازل السابق مع فيورينتينا حيث نجح فى قيادة فريقه إلى نصف نهائى الدورى الأوروبى قبل الخسارة أمام اشبيلية، وتكرر الأمر فى نصف نهائى كأس ايطاليا حيث لعب صلاح مباراة رائعة فى لقاء الذهاب أمام يوفنتوس ونجح فى تسجيل هدفين، قبل أن يقلص فريق السيدة العجوز الفارق لهدف، ونجحوا فى إقصاء الفيولا من لقاء العودة، ليودع رفاق صلاح المسابقة، واختتم الفريق موسمه فى الكالتشيو فى المركز الرابع وهو من الصعب أن يصل إليه فيورينتينا هذا الموسم بدون صلاح الذى أحرز 9 أهداف لصالحهم فى 6 أشهر. ورفض لاعب المقاولون الاستمرار فى صفوف الفيولا بعد أن أصبح رمزا فى مدينة فلورنسا، ليقرر الانتقال إلى المنافس روما حيث العاصمة والرمز "توتى"، ليجد انتقادات واسعة من عشاق فيورينتينا. واستمر صلاح فى التألق مع فريق الذئاب بالرغم من البداية الصعبة لينجح فى تسجيل 6 أهداف أبرزهم كان فى دورى الأبطال أمام بايرليفركوزن وتسبب فى ركلة جزاء، ليقود فريقه لفوز حسم بنسبة كبيرة الصعود فى ثمن نهائى دورى الأبطال. الإصابة عرقلت مشوار المحترف المصرى فى مباراة لاتسيو ليغيب عن فريقه، لكن روما لم يحقق أى فوز بدون صلاح بل هزم بنتيجة ساحقة أمام برشلونة بسداسية مذلة. ويواجه صلاح عام 2016 العديد من التحديات، تبدأ بمواجهة ريال مدريد فى دورى أبطال أوروبا وصراع روما على لقب الكالتشيو وتصفيات أمم أفريقيا لمنتخب مصر.