سيذكر التاريخ لعام 2015 توافق ربانى عظيم اذ يتزامن المولد النبوى الشريف مع عيد ميلاد السيد المسيح حيث تتوزع اضواء السعادة هذا العام ما بين حلوى المولد واشجار عيد الميلاد ليشهد العالم اجمع فرحة المسيحيين والمسلمين معا. حيث يصادف يوم المولد النبوي، يوم ميلاد السيد المسيح، لأول مرة منذ 457 عاماً، وهذه المصادفة قد حدثت عام 1558 اذا كان ذلك فى 12 ربيع الأول فى سنة 966 هجريا ، حيث تصادف المولد النبوى مع مولد المسيح فى 25 و26 ديسمبر. هذه السنة 12 ربيع الأول يوافق تاريخ ميلاد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وسيحتفل بذكرى مولده يوم 24 ديسمبر في معظم أنحاء العالم، و في 25 ديسمبر فى المناطق التى لن يكون فيها الهلال مرئيا فى 12 ديسمبر وهذا يعنى ان المولد النبوى سيخلد ذكراه،حسب المناطق فى نفس يوم ميلاد السيد المسيح. ويهنئ الشعب المصرى بعضهم لبعض بهذه المناسبة حيث تقدم الدكتور أحمد محمود كريمة استاذ الشريعة الاسلامية بتهنئة مسيحى العالم والكنيسة الكاثوليكية بمناسبة ميلاد السيد المسيح عليه السلام وذلك عبر تويته له بالموقع الاجتماعى"فيس بوك" إنه يتمنى تحقيق الإخاء الدينى وحلول السلام فى العالم أجمع فى هذه المناسبة وأن هذا العام يتلازم مولدين مهمين فى سياق واحد هما مولد السيد المسيح عيسى بن مريم عليه السلام ومولد سيدنا محمد بن عبد الله صل الله عليه وسلم". وفي إطار علاقات المود والاحترام المتبادل التي تسود الأزهر الشريف والكاتدرائية المرقسية تأتى زيارة شيخ الازهر احمد الطيب للكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لتقديم التهنئة للبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وكبار رجال الكنيسة الأرثوذكسية بمناسبة عيد الميلاد المجيد. وأشار شيخ الأزهر إلى أنه يستبشر بهذا العام خيرا لتوافق ذكرى المولدين: مولد سيدنا عيسى عليه السلام، ومولد نبي الرحمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، لافتا إلى أن هذه الأعياد دلالة على الأمن والخير والبركة المنتظرة لمصر والعالم. من جانبه أوضح البابا تواضروس أن الأزهرَ والكنيسةَ قَادِرانِ على تَخطي كل محاولات تفتيت الشعب المصري بما بينهما من مشاعر الود والمحبة والإنسانية التى تمثل نموذجا فريدا فى العالم كله. كما أكد قداسة البابا على أن الأزهر الشريف والكنيسة هما رئتا مصر، مشيدا بدور الأزهر وإمامه الأكبر ورفقته المخلصين بمشيخة الأزهر في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ المجتمع المصري.