دعا المرشح الديمقراطي بيرني ساندرز خلال طاولة مستديرة نظمت في مسجد في واشنطن الاربعاء، المرشحين الآخرين للرئاسة الامريكية إلى "ادانة الخطاب المعادي للاسلام والكراهية". وقال السناتور عن ولاية فرمونت "حان الوقت لانهاء التعصب". وكان يتحدث في لقاء نظمه مسجد محمد بحضور حاخام وإمام وداعية مسلم في الجيش وقس والنائب الديمقراطي كيث ايليسون، اول مسلم ينتخب عضوا في الكون[رس الامريكي. وجاءت تصريحات ساندرز ردا على المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب الذي طلب منع دخول المسلمين إلى الولاياتالمتحدة موقتا. ولم تؤثر تصريحات الملياردير على شعبيته اذ انه ما زال في طليعة نتائج استطلاعات الرأي للانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري. وقال ساندرز أمام حوالى ثلاثين شخصا إن "الديماغوجيين مثل ترامب يريدون شق صفوفنا" مشيرا ايضا إلى تصريحات ترامب حول المكسيكيين. وكان قطب العقارات صرح في حزيران/ يونيو ان المكسيكيين الذين يتم ارسالهم الى الولاياتالمتحدة مجرمون و"مغتصبون". وقال المرشح الديمقراطي وهو يهودي "يجب الا ننسى ما حدث في الماضي مع العقيدة العنصرية للنازيين. قتل ملايين الاشخاص وبينهم عدد من افراد عائلتي". والمسجد الذي كان يتحدث فيه ساندرز بني في منتصف ثلاثينات القرن الماضي وكان اول مكان عبادة للمسلمين يشيد في العاصمة الامريكية. ورأت كارول مؤمن المسلمة التي ترتاد هذا المسجد منذ اكثر من ثلاثين عاما وعملت في الماضي في البيت الابيض "من المهم ان نظهر اننا لسنا منفصلين عن المجموعات الاخرى. لا نعتنق الديانة نفسها لكننا نعيش في الحي نفسه ونتقاسم الخبز′′. وتؤكد هذه السيدة انها كانت اول موظف مسلم في البيت الابيض. وقالت "اعتنقت الاسلام في عهد (جيمي) كارتر الرئيس من 1977 الى 1981′′. اما كيث ايليسون النائب الديمقراطي عن ولاية مينيسوتا (شمال) واول مسلم ينتخب عضوا في الكونغرس فقد حرص على شكر ساندرز على شجاعته في وقت "يتصدر فيه عدم التسامح استطلاعات الرأي". وقال للصحفيين بعد الطاولة المستديرة انه يأمل ان يذهب مرشحون آخرون مثل هيلاري كلينتون للتحدث في اماكن عبادة للمسلمين. ودانت المرشحة الديموقراطية وزيرة الخارجية السابقة تصريحات دونالد ترامب ووصفتها "بالمشينة" و"الخطيرة". وقد توجهت الى الاميركيين المسلمين بتأكيد "اعتزازها" بانها من مواطنيهم.