يشهد معرض جدة الدولي للكتاب، في دورته الأولى، حالة من الإقبال الجماهيري منذ بدء فعالياته في الثاني عشر من ديسمبر الجاري، من مختلف شرائح المجتمع، وسط تنظيم محكم في المداخل الرئيسية وإنسيابية عالية في التنقل عبر الممرات والأجنحة. وتصدرت اهتمامات زوار المعرض - بحسب ما نشرته وكالة الأنباء السعودية «واس» - بالكتب التي تتعلق بالأسرة والمجتمع إلى جانب تواجد كتب قصص الأطفال حيث تم تهيئة 60 شاشة تفاعلية إليكترونية لاستخدامها في البحث عن عناوين الكتب وأماكن تواجدها مدعمة بالخرائط الإرشادية التوضيحية لدور النشر والمؤلفين. وقدرت اللجنة العليا للمعرض مجموع أطوال الممرات التي يسلكونها الزوار ب3500 متر داخل المساحة المحددة للمشاركين والبالغة 20,600 متر مربع كأكبر صالة عرض بالمملكة شاركت بها 440 دار نشر من 25 دولة خليجية وعربية وعالمية، مشيرة إلى رصد المعرض لأكثر من مليون عنوان تحاكي شتى النواحي المعرفية سواءً كانت ثقافية أو أدبية أو علمية أو اجتماعية أو اقتصادية. وأكدت اللجنة أن معرض الكتاب يخرج عن النطاق المعروف عنه في مختلف الدول حيث تشتمل فعالياته التي تستمر على مدار 11 يوماً مزيج متناغم من الحراك الثقافي وتنمية المعرفة والتبادل الثقافي ونشر الوعي والمعرفة وتثقيف المجتمع بما ينمي معارفهم ويشجعهم على المزيد من القراء والاحتفاء بالكتاب والمهتمين به إثراءً للحركة الفكرية والمعرفية والاهتمام بالأدباء والمثقفين. وقدرت اللجنة أن حصد المعرض الذي شيد على مساحة إجمالية تصل ل50 ألف متر مربع 70 ألف زائر يومياً من داخل المملكة وخارجها حيث ركزت فعاليته على نشر الوعي والمعرفة وتثقيف المجتمع بما ينمي معارفهم ويشجعهم على المزيد من القراءة والاحتفاء بالكتاب والمهتمين إثراء الحركة الفكرية واحتضان الأدباء والمثقفين وسط مشاركة مختلف الجهات الحكومية والأهلية والخدمية المشاركة في إخراج هذا الحدث بالصورة التي تليق بمستوى الرسالة والأهداف التي يقدمها. وكان الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكةالمكرمة، قد أطلق فعاليات المعرض على مساحة واجهة المعرض التي تبلغ 1600 متر مربع لتصبح أكبر شاشة عرض بالمملكة. يذكر أن معرض جدة الدولي للكتاب يفتح أبوابه للزوار يومياً طيلة فترة فعالياته من الساعة العاشرة صباحاً وحتى العاشرة مساءً ويشهد مشاركة واسعة لكبريات دور النشر العربية والدولية وشموليته التي تتضمن الكتب الأكاديمية والثقافية والعلمية والأدبية والدينية بالإضافة إلى كتب الطفل والوسائط المعرفية والكتب الإلكترونية إلى جانب أنه يعد الملتقى لأهل صناعة الكتاب من مؤلفين وناشرين وموزعين بجمهورهم من المثقفين والكتاب والإعلاميين من مختلف شرائح المجتمع.