لتعزيز رفضها لفكرة زواج القاصرات، نظمت منظمة "كفى عنفا ضدّ المرأة"، مسرحية "هزلية" في شوارع بيروت بطلاها "رجل خمسيني وفتاة لم تتجاوز ال 12 ربيعا". ونشرت المنظمة فيديو على موقع " يوتيوب " يظهر حفل زفاف كامل الأركان، (فستان أبيض وشعر ناعم مرسل على كتفين صغيرين وحمرة تكسو الشفتين) مشهد صادم لعروس لم تتجاوز ال12 تقف إلى جانب خمسيني كسا الشيب رأسه على كورنيش بيروت لالتقاط صور زواجهما. الزواج الوهمي أو تلك المسرحية الهزلية كما وصفتها المنظمة، خطوة جريئة للحد من هذه الظاهرة وتسليط الضوء عليها، حيث كان رد فعل المارة متباينة، فمنهم من أصيب بحالة من الذهول لدرجة وصلت إلى إهانة العريس الذي راح يدافع عن موقفه مستندا إلى الدين والتقاليد، والبعض قام بالمباركة للعروسين، فيما تساءل آخرون عن أهل الفتاة وخصوصا والدتها، وأخرى حاولت أخذ الطفلة بالقوة من الرجل لإرجاعها إلى أهلها، وقد بدت عليها حالة تأثر شديد كونها أم لمثل هذه الفتاة. يذكر أن زواج القاصرات مازال منتشرا في معظم المجتمعات لاسيما العربية، وتختلف النسب من بلد لآخر لكن النتيجة واحدة، انتهاك للطفولة وقتل لكل معاني البراءة، حيث تنتشر حالات زواج القاصرات في عدة بلدان حول العالم، وتشغل الهند المرتبة الأولى، حيث تجاوز عددهن عشرة آلاف قاصر. وفيا يلي " انفوجراف " يظهر مدى انتشار زواج القاصرات حول العالم .