أفرجت السلطات المصرية، صباح اليوم الخميس، عن الجاسوس الإسرائيلي عودة ترابين، بعد قضاءه 15 سنة بالسجون المصرية، وهي فترة عقوبته في القضية المتهم فيها بالجاسوسية. وعودة سليمان ترابين، من مواليد يوليو عام 1981 بدوي تعود أصوله لقبيلة الترابين وهي من أكبر القبائل الفلسطينية التي تمتد في سيناء والنقب في فلسطين، محتجز في ليمان طرة منذ سنة 2000م وقد حكم عليه بالسجن 15 عاماً، منذ إلقاء القبض عليه في العريش أثناء زيارته لشقيقته التي تعيش في القاهرة. وكان عودة يتسلل إلي سيناء عبر الحدود لجمع المعلومات ثم يعود أدراجه، ومنذ دخوله سجن طرة ولا يزوره سوى القنصل والسفير الصهيوني وتطالب دولة الكيان بوضعه علي قائمة أي صفقة محتملة لتبادل الجواسيس مع مصر. وعودة متهم بالتجسس ونقل معلومات عسكرية مصرية للعدو، وقد كان يتابع المواقع العسكرية والجنود وعددهم وعتادهم وينقل تلك المعلومات لمشغليه عبر جهاز اتصال كان بحوزته. وأعطت المخابرات الصهيونية للترابين مبلغ كبير من عملة الدولارات اتضح أنها دولارات مزيفة لكي يجند بها العديد من العملاء لصالح الكيان، واتضح أنه كان يحصل على العملة الحقيقية ويدفع للعملاء العملة المزيفة. يذكر أن سليمان ترابين الأب قد حكم عليه غيابيا في القاهرة بالسجن 25 عاماً وهو مطلوب الآن للقاهرة وحكمه لا يسقط بالتقادم طبقا للقانون المصري ولذلك لا يجرؤ علي الحضور للحدود المصرية لزيارة ابنه الجاسوس الذي يمضي عقوبته بالسجن المشدد في ليمان طرة. جدير بالذكر، أن السلطات الإسرائيلية أفرجت عن مصريين اثنين معتقلين في سجونها، مقابل إفراج مصر عن ترابين. وأعلنت السلطات المصرية، الاتفاق مع إسرائيل، على الإفراج عن دفعة جديدة من المصريين المعتقلين بسجون الاحتلال.