وزير الخارجية الإيراني يبحث مع نظيره الصيني إعادة تصميم «مفاعل أراك»

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إنه بحث مع نظيره الصيني "وانغ يي" خلال لقائه معه على هامش مؤتمر "قلب آسيا" في إسلام آباد بشان تنفيذ الجزء المتعلق بإعادة تصميم مفاعل أراك من الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة 5+1.
وأضاف ظريف خلال تصريح له – أوردته وكالة أنباء إرنا الإيرانية - إنه بحث مع وزير الخارجية الصيني أيضا بشأن برنامج زيارة الرئيس الصيني إلى إيران ومستقبل العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
وتطرق إلى مؤتمر "قلب آسيا – عملية اسطنبول" حول أفغانستان وأشار إلى أن مسئولية إيران في المؤتمر هي تسليط الضوء على موضوع التعليم في أفغانستان وأنه أجرى مباحثات مع الجانب الأفغاني في هذا الإطار، لافتا إلى عقد اجتماعين على هامش المؤتمر أحدها حول الأمراض المعدية والآخر حول التعاون مع أفغانستان في حل مشاكل الإرهاب والمخدرات والتطرف التي تعاني منها، ومساعدتها على النمو والتطور.
ولفت ظريف إلى أن إيران تساعد أفغانستان في مجال التعليم وتقدم خدمات تعليمية للأطفال الأفغان اللاجئين في إيران.
وأعتبر أن القضايا التي تناولها الرئيس الأفغاني في كلمته أمام المؤتمر مهمة للغاية وأن أفكار ووجهات نظر المسؤولين الأفغان قريبة جدا لوجهات نظر إيران، ولفت إلى أن الرئيس الأفغاني طرح قضية التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف وأنه أشار إلى التعاون بين إيران والهند وأفغانستان في تطوير ميناء جابهار (جنوب شرق) الذي يعزز بدوره النمو في أفغانستان.
وعلى صعيد متصل، أكد وزير الخارجية الإيراني والرئيس الأفغاني أشرف غني، ضرورة التصدي للإرهاب ومكافحة تهريب المخدرات باعتبارهما مشكلة أساسية في المنطقة.
وأكد ظريف وغني - خلال اللقاء الذي جمعهما في إسلام أباد اليوم الأربعاء على هامش مؤتمر "قلب آسيا"- كذلك على ضرورة التحضير لإعداد الوثيقة الشاملة للتعاون بين البلدين.
واستعرض الجانبان العلاقات الثنائية وأكدا ضرورة تطوير العلاقات الشاملة بين إيران وأفغانستان وتبادلا وجهات النظر حول أهم القضايا الإقليمية.
والتقي وزير الخارجية الإيراني أيضا نظيره الأفغاني صلاح الدين رباني مساء أمس في إسلام اباد.
وأجرى ظريف الذي وصل أمس الثلاثاء إلى العاصمة الباكستانية إسلام اباد، للمشاركة في مؤتمر ‘قلب أسيا - عملية اسطنبول ' لدعم السلام والاستقرار والازدهار في أفغانستان، العديد من اللقاءات على هامش المؤتمر لبحث مختلف المواضيع المتعلقة بالعلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية.