ستعقد النسخة 33 من رالي دبي الدولي، آخر جولة في بطولة الشرق الأوسط للراليات من الإتحاد الدولي للسيارات، تزامنا مع الاحتفال بالذكرى الأربعين لقيام اتحاد دولة الإمارات. وستضيف هذه البطولة التي تعد إحدى أطول البطولات الرياضة العالمية انجازاّ جديداّ لإنجازات الإمارات ضمن جولات الإتحاد الدولي للسيارات من 1 الى 3 ديسمبر، والتى تحظى بدعم تام من مجلس حاكم دبي، ورعاية سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس إدارة هيئة دبي للثقافة والفنون.
فإقامة رالي دبي الدولي أثناء اليوم الوطني أصبح معلماً ضمن التقويم الرياضي، وعبر السنين قدّمت هذه البطولة منافسة شرسة بين أفضل سائقي الرالي في الشرق الأوسط، وتعتبر أول بطولة سنوية تقام في الإمارات وتنجح في استقطاب الجماهير دولياً.
كما تعتبر أساس التقويم الرياضي الحالي في رياضة السيارات الذي يتصدره الآن بطولة جائزة طيران الإتحاد الكبرى للفورميلا1 بأبوظبي الذي هو ايضاً تحت اشراف نادي الإمارات للسيارات والسياحة نيابة عن الإتحاد الدولي للسيارات.
وفى هذا السياق قال محمد بن سليّم رئيس نادي الإمارات للسيارات والسياحة ونائب رئيس الإتحاد الدولي للسيارات "لرالي دبي الدولي مكانة خاصة ومميزة في قلبي، ويشاركني نفس الشعور كل من نافس في هذه المسابقة ، او الجماهير. أو من قدم الدعم بأي شكل من الأشكال لهذه المسابقة خلال الأربع عقود الماضية هذا الرالي هو فعلا بداية رياضة السيارات في الإمارات، وقد حافظ على مكانته في التقويم الرياضي. وذلك بفضل الدعم المستمر من حكومة دبي، والجهود العظيمة للعاملين خلف الكواليس بما فيهم منظمي السباقات المتطوعين الذين هم فعلاً ابطال غير مرئين لرالي دبي الدولي"
وخلال مسيرته الرياضية حقق بن سليّم رقماً قياسياً حيث فاز ببطولة الشرق الأوسط للراليات من الإتحاد الدولي للسيارات في 14 مناسبة، و 15 انتصاراً في رالي دبي الدولي. ولكنه خسر مرة واحدة فقط حين انفجر محرك سيارته، ففي هذه الرياضة لا يمكن اخذ أي شئ على محمل اليقين التام، لذلك فعلى ناصر العطية عدم اخذ اي شئ كأمر مسلّم هذه المرة ان اراد تحقيق الفوز السابع له بهذه البطولة.
فيحتل القطري المركز الأول في هذه بطولة الشرق الأوسط للراليات بفرق 21 نقطة عن اقرب منافسيه مع انتهاء 5 من اصل 6 جولات يعد العطية المرشح الأبرز للفوز بالبطولة، ولكن اثنان من ابرز سائقي الإمارات العربية المتحدة سيستغلون اي فرصة او خطاء من العطية لحجب البطولة عنه.
كما يحتل المركزين الثاني والثالث للبطولة بفرق نقطة واحدة فقط بينهما كل من راشد الكتبي والشيخ عبد الله القاسمي.
ورغم فرق النقاط بينهما وبين العطية فلا زالت الفرصة متاحة لهما لتحقيق البطولة من الإتحاد الدولي للسيارات وكلاهما يطمح بتحقيق بذلك في وطنهم وجعل الذكرى الأربعين لتأسيس الإمارات العربية المتحدة لحظة تاريخية لا تنسى في مسيرتهم الرياضية.
وللعام الثاني على التوالي سيكون مركز الرالي هو كلية دبي للطلاب في الحرم الجامعي لكليات التقنية العليا والمدينة الأكاديمية بدبي. اما مركز الفحص والتدقيق سيقام في 1 ديسمبر في المركز التقني لنادي الإمارات للسيارات والسياحة في النهدة دبي من الثامنة صباحاً حتي 12:30 ظهراً. اما احتفالات انطلاق الرالي ستبدأ الساعة 7:30 مساءً في نفس اليوم في اعمار بولفارد بدبي قرب برج خليفة. ويبدأ السباق في اليوم التالي الساعة التاسعة صباحاً من الكليات التقنية العليا ويتخلله 12 مرحلة تمتد على طوال 802 كلم، وينتهي السباق الساعة 4:30 عصراً يوم السبت 3 ديسمبر في إعمار بولفارد بدبي.