قال خالد أبو بكر، الممثل الإقليمي للإتحاد الدولي للغاز، إن منطقة الشرق الأوسط تشهد العديد من الاكتشافات خلال العقد الأخير، موضحا أن حقل الغاز المصري الجديد "شروق" وهو الأكبر في المنطقة، وحجم الاحتياط سيؤثر في صناعة الغاز عالميا ،لافتا إلي أن القطاع الخاص المصري – الإسرائيلى أبرما عقد سيتم بموجبه ضخ 4 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي إلي مصر لفترة تتراوح ما بين من 10 إلى 15 عام وفقا للأسعار العالمية وأضاف أبو بكر، خلال برنامج "السوق" المذاع على قناة "الغد" العربي، مع الإعلامي أحمد بشتو أن القطاع الخاص وقع عقد إمداد مصر بالغاز الطبيعي الإسرائيلي من حقل "ليفتان هذه المرة وليس الحكومات كما حدث في السابق، مشيرا إلى أن هذا هو التطور الطبيعي لصناعة الغاز العالمية، وعلى الدولة أن تضع اللاوئح والقوانين المنظمة لصناعة الغاز والقطاع الخاص هو الذي يبحث عن الاستثمارات. وحول جدي إبرام الصفقة التى سيبدأ العمل خلال 2019 فى حين سيبدأ أنتاج حقل الشروق المصري في 2017 ، قال الممثل الاقليمي للاتحاد الاقليمي للغاز إنه لا يوجد استعجال في ابرام الاتفاق حيث سبق أن تم الاتفاق في مارس الماضي على ضخ 5 مليار متر مكعب من الغاز مع نفس الشركات ، موضحاً أن الصفقة جاهزة ويمكن نقلها للسوق المصري في أي وقت. وتابع أبو بكر أوضح أبو بكر أن مصر بدأت منذ ما يقرب من 10 أشهر سلسلة من الإصلاحات فى مجال الطاقة وإنتاج الكهرباء، والاعتماد على المصادر المتجددة، وتحديث البنية الأساسية وتشجيع القطاع الخاص، بما يعني رفع يد الدولة عن القيام بكافة الأمور . وأضاف أن الإكتشافات الأخيرة فى مجال الغاز ستجعل منطقة البحر المتوسط منطقة جذب رئيسي سوف تمكن مصر من أن تُصبح دولة محوريّة في صناعة الغاز، ذلك من وجود فائض يمكن توجيهه إلي السوق الأسيوي أو الأوروبي من خلال محطات الإسالة المتواجدة على الأراضي المصرية. واستطرد قائلا بأن كافة الشركات المنتجة للغاز، سواء في إسرائيل أو في قبرص أو في مصر شركات عالمية ومتعددة الجنسيات ، يُمكنها استخدام محطات الإسالة المصرية والبنية التحتية ، بما يعود بالنفع على الحكومة والاقتصاد المصري، كما أنها تمنح الدولة المصرية ثقلا سياسياً إقليميا بما لديها من كوادر سوف تمكنها من التعامل مع تلك الكميات الكبيرة من الغاز، وما لها من علاقات جيدة مع جميع جيرانها.