القاهرة-أ ش أ: تستمر الاشتباكات العنيفة اليوم الاحد فى شارع محمد محمود بالقرب من الجامعة الامريكية حيث استمرت مناوشات المتظاهرين مع قوات الأمن المركزي المتمركزة في الطريق المؤدي إلى مقر وزارة الداخلية في لاظوغلي وشوهدت ألسنة الدخان الأبيض من جراء إطلاق القنابل المسيلة للدمع على المتظاهرين. ونقلت وكالة انباء "الشرق الاوسط" عن المتظاهرين إن عمليات الكر والفر بين الجانبين بدأت صباح اليوم وتصاعدت قرب الظهيرة وخاصة في شارعي محمد محمود و يوسف الجندي المؤدي إليه.
هذا وقد تعرض العديد من المتظاهرين والمارة لاختناقات فضلا عن تزايد حالات المصابين التي لم يتم حصرها بعد بصورة نهائية في ظل استمرار التراشق بين المتظاهرين الذين كانوا يطلقون الحجارة التي تم تكسيرها من أرصفة الشوارع على قوات الأمن التي ردت بدورها بإطلاق القنابل المسيلة للدموع.
ومن جانبه قال هاني عبد الله، طالب هندسة مصاب في رأسه من جراء مشاركته في مظاهرة اليوم إنه تعرض للاصابة من إطلاق حجر على رأسه لدى وقوفه ضمن المتظاهرين مشيرا إلى أنه كانت هناك كميات كبيرة من القنابل المسيلة للدموع والطلقات المطاطية من قبل أفراد الأمن المركزي.
وأضاف أن قوات الأمن استخدمت أنواعا من القنابل المسيلة تبدو أنها حديثة وشديدة التأثير على الأعصاب حتى إنها كانت تؤثر على المارة في منطقة وسط البلد على مسافة كبيرة من شارع محمد محمود.
وأعلن متظاهر آخر لم يكشف عن اسمه أن معظم المعتصمين في ميدان التحرير لا ينتمون إلى أي تيارات سياسية ولا دينية ولكن أكثريتهم من أهالي شهداء ومصابي الثورة .
هذا وكانت معظم المحال التجارية في منطقة باب اللوق المحاذية لشارع محمد محمود والشوارع المحيطة بميدان التحرير مغلقة تماما تحسبا لمزيد من تصاعد الموقف وأعمال العنف.
وسعى بعض كبار السن إلى تهدئة الشباب المشاركين في المظاهرات وتذكيرهم بأن المجلس العسكري هو الركن المتبقي من أركان الاستقرار في البلاد وينبغي المحافظة عليه.
وبعد فترة من المناوشات قرر المتظاهرون التحرك من شارع يوسف الجندي إلى شارع منصور المجاور له والمؤدي أيضا إلى وزارة الداخلية لمواصلة مظاهراتهم.