دمشق: نفى قائد المنشقين عن الجيش السوري العقيد رياض الأسعد دخول أسلحة مهربة من الخارج إلى المنشقين بعد أن اتهمت دمشق دولا مجاورة بالسماح بتهريب الأسلحة عبر حدودها. ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن العقيد قوله لقناة تلفزيون "الجزيرة" السبت "لا يوجد تهريب حتى طلقة واحدة.. لم تدخل.. وأؤكد ذلك. لم تدخل طلقة واحدة من تركيا إلى الأراضي السورية أبدا". وأضاف "تركيا حتى الآن لم تقدم لنا أي دعم... ولا في أي مجال أمني.. فقط معونات إنسانية". ويقول الأسعد أنه يوجد أكثر من 15 ألف منشق في الجيش السوري الحر يتصدون لحملة تشنها الحكومة السورية ضد احتجاجات مستمرة منذ ثمانية أشهر تطالب بإنهاء حكم الرئيس بشار الأسد. وتنحي سوريا باللائمة في أعمال العنف على عصابات "إرهابية" مدعومة من الخارج وتقول أنها قتلت نحو 1100 من الجنود والشرطة. وقال العقيد الأسعد أن جميع أسلحة الجيش السوري الحر إما جلبها المنشقون معهم عندما انشقوا عن قوات الأمن السورية أو تم الاستيلاء عليها في هجمات على الجيش النظامي أو جرى شراؤها من داخل البلاد. وقال "النظام يعرف أن أزلامه يبيعونه بدراهم قليلة..نحن الآن نشتري السلاح من الداخل السوري ولا يأتينا أي سلاح من الخارج أبدا." وقال الأسعد أن المزيد من المنشقين سينضمون إلى قواته إذا وجدوا مناطق عازلة تتوافر بها الحماية للفرار إليها. وتابع " نحن نعاني من الطيران السوري حقيقة...النظام استخدم الطيران في حمص والرستن وجبل الزاوية." وقال العقيد الأسعد إن رجاله لا يريدون أي تدخل مباشر بخلاف فرض منطقة لحظر الطيران وامداد المنشقين بالسلاح. وأضاف أن هذه هي الوسيلة التي يمكن بها الدفاع عن "أهلنا" بقوة أكبر وتحقيق الهدف المتمثل في إسقاط النظام.
وأمهلت الجامعة العربية سوريا حتى السبت لوقف أعمال العنف التي تقول الأممالمتحدة أنها خلفت 3500 قتيل على الأقل منذ بدء الثورة ضد حكم عائلة الأسد المستمر منذ 40 عاما في مارس آذار. وعلقت الجامعة العربية عضوية سوريا الأسبوع الماضي وهددت بفرض عقوبات اقتصادية وسياسية على دمشق.