بشكيك: حذرت الحكومة المؤقتة في قرغيزستان من اتساع رقعة اعمال العنف لتصل الى شمال البلاد بالقرب من العاصمة بشكيك ، فيما اعلنت عن اجراء استقتاء على دستور جديد في 27 هذا الشهر. ومن جانبه ، أعلن عبد الله اريبوف نائب رئيس الوزراء الاوزبكستاني إغلاق حدود بلاده اعتبارا من اليوم أمام اللاجئين من قرغيزستان على خلفية أعمال العنف التي تشهدها مدينة اوش جنوب قرغيزستان، مناشدا المجتمع الدولي تقديم مساعدات ل45 ألف لاجئ وآلاف الأطفال الموجودين الآن على أراضيها. وقال اريبوف خلال زيارته مخيما للاجئين في يوركيشلوك على الحدود القرغيزستانية الاوزبكستانية إن بلاده ستتوقف عن استقبال اللاجئين من قرغيزستان لعدم قدرتها على إيوائهم واستقبالهم. وأضاف اريبوف أنه تم تسجيل 45 ألف لاجئ في أوزبكستان حتى الآن وأنه قد يصل آخرون من مراكز حدودية أخرى ، مؤكدا أن أوزبكستان بحاجة لمساعدة إنسانية من منظمات دولية أخرى. بدورها أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن ثمانين ألف شخص فروا من قرغيزستان إلى أوزبكستان بسبب أعمال العنف الدائرة في قرغيزيا وأن خمسة عشر ألفا آخرين عالقون على الحدود بين البلدين. وقال باسكال ميج واغنر مسؤولة العمليات لآسيا الوسطى وأوروبا الشرقية في اللجنة الدولية للصليب الأحمر قولها في مؤتمر صحفي إن نحو 80 ألفا عبروا الحدود وإن 15 ألفا آخرون ينتظرون على الحدود. واندلعت المواجهات الدامية بين الأكثرية القرغيزية والاقلية الاوزبكية في أوشو محيطها مساء الخميس ، مما اسفر عن مقتل 170 شخصا وإصابة حوالي الفي شخص. تجدر الاشارة الى ان العلاقات بين الاقلية الاوزبكية (15 الى 20% من عدد السكان في قرغيزستان) والقرغيز متوترة تاريخيا لا سيما بسبب التفاوت الاقتصادي الذي يخيب امال الاوزبك بشكل خاص. كما تنشط في هذه المنطقة عصابات مافيا نافذة.